بعد خسارته لمعركة القاسم الإنتخابي..المصباح يلوح بورقة مقاطعة الانتخابات
بعدما توحدت الاغلبية والمعارضة في مجلس النواب وقدمت تعديلات مشتركة حول القاسم الانتخابي والعتبة ضمن القوانين الانتخابية، في مقابل الرفض القاطع الذي أبداه نواب حزب العدالة والتنمية، لجأت قيادة هذا الأخير الى تصعيد معركتها السياسية ضد هذه المقتضيات.
الامانة العامة للبيجيدي التي انعقدت أمس صعت من لهجتها التهديدية التي جعلتها مفتوحة على جميع الاحتمالات، بما فيها مقاطعة الانتخابات المقبلة، كما يدعى لذلك بعض قيادات وأعضاء الحزب.
الاجتماع الاستثنائي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي ترأسه الأمين العام، سعد الدين العثماني، خلص الى توجه رسائل الى الاغلبية الحكومية التي يرأسها ويقودها والى كل الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية المرتقبة.
واعتبرت الامانة العامة للبيجيدي أن :تصويت نواب فرق الأغلبية ضد إرادة الحكومية (بلجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب) تصرف سيعمل الحزب على تقييمه".
ويأتي هءا التهديد الموجه للاغلبية والائتلاف الحكومي في الوقت الذي تطالب بعض القيادات العدالة والتنمية بضرورة تقدم العثماني بصفته رئيسا للحكومة الى البرلمان للتصويت على تجديد الثقة فيه، بعدما اعتبروا ان التصويت الذي جرى بلجنة الداخلية حول قوانين الانتخابات يجعل العثماني يفقد أغلبيته بالبرلمان عمليا.
واستغربت الأمانة العامة للبيجيدي لتصويت نواب فرق الأغلبية الأربعة الأخرى (باستثناء العدالة والتنمية) لفائدة تعديل القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، وضد إرادة الحكومة في اللجنة الدائمة المعنية بمجلس النواب.
هءا التصويت اعتبرته قياظة حزب رئيس الحكومة "تصرف يكتسي أبعادا سياسية ومؤسساتية تقتضي من الحزب العمل على تقييمها".
