يرتقب أن تخرج ساكنة تنغير في وقفة احتجاجية أمام "مستشفى تنغير " يوم الخميس 11 ابريل الجاري، تنديدا بالوضع المزري الذي يعيشه القطاع الصحي بالمنطقة، في ظل غياب أطباء التخصصات وجهاز السكانير.
إدريس فخر الدين، المنسق المحلي للجنة المحلية لمتابعة إعلان ايديا، أفاد في تصريح ل"الجريدة24" أنه بعد مرور 24 شهر على وفاة الشهيدة إيديا، بسبب غياب جهاز السكانير،" قررنا خوض وقفة احتجاجية يوم الخميس المقبل للمطالبة بتشغيل جهاز السكانير وتوفير أطباء التخدير وجراحة العظام والجهاز العصبي"، مردفا إنه على الرغم من صرف 6 ملايين درهم، لشراء جهاز سكانير لمستشفى تنغير، إلا أنه لم يشتغل، بل الأكثر من هذا انتهت ضمانة صلاحيته دون أن يستفيد منه المرضى".
المصدر ذاته، كشف طبيعة المعاناة التي تعيشها الساكنة اثر غياب بعض التخصصات بالمستشفى المذكور، وعدم قدرة جناح الجراحة عن الاستجابة لأبسط حاجيات المرتفقين، مستدركا " الساكنة تعاني والأطباء غير مرتاحين بسبب الأوضاع المزرية وقلة عدد الطواقم الصحية والشبه الصحيةو قلة التجهيزات الطبية التي رغم قلتها لا تشتغل".
المصدر ذاته سجل، تعنت وزارة الصحة وعدم اهتمامها بمعاناة ساكنة تنغير التي تضطر للتنقل بين مستشفيات الراشدية وفاس مراكش و الرباط " لا زال مستشفى تنغير يأبى أن يكون فعلا مستشفى و يستمر في ممارسة هوايته المفضلة و لعب دور المحطة الطرقية ".
وتساءل المتحدث ذاته في نفس التصريح قائلا إنه" كيف يعقل أن تخصص الوزارة الوصية على القطاع، ميزانية لا يستهان بها من أجل توفير 4 أجهزة سكانير للمستشفيات الأربع بالمدينة، صرفت على كل واحد فيها 6 مليون درهم، لتبقى هذه الأجهزة مركونة في الرفوف ولا يستفيد منها المرضى".
وأوضح المتحدث ذاته أن معاناة الساكنة "عملة انتخابية تتم المزايدة عليها مع اقتراب صناديق الاقتراع" خليهم يعانيوا مع الأمراض ونهار نحتاجوهم غادي يصوتوا لينا ملي نوعدوهم بلا غادي نقادو ليهم الأوضاع بمستشفى الاقليمي"، مشير إلى أن "جميع الوعود التي تلقتها الساكنة بخصوص المستشفيات كانت مناسبتية وانتخابية ليس إلا".
وأورد المتحدث ذاته "نحن لا نطالب بتحقيق المعجزات، نطالب فقط بإعادة النظر في المنظومة الصحية بالمنطقة، فكيف يعقل لأقليم أكبر من دولة اكسبورغ لا يتوفر على قسم الجراحة ولا يشتغل بجهاز السكانير، سيما وأن الإقليم معروف بتضاريسه الوعرة وانتشار السموم، فنحن نطالب بالحد الأدنى من اهتمام الوزارة بالمواطن".