الأزمي يهاجم "البام" ويصف ليلة التصويت على القاسم الانتخابي "بالحزينة"
بعدما ظل صامتا قبل وبعد تقديم استقالته من رئاسة المجلس الوطني لحزبه، هاجم إدريس الأزمي الإدريسي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، الأحزاب التي وافقت على ادخال تعديل على القاسم الانتخابي والعتبة، قبل أن يخص حزب الاصالة والمعاصرة بالهجوم.
ووصف الأزمي الإدريسي ليلة التصويت على اعتماد القاسم الإنتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية بدل احتسابها على أساس الأصوات الصحيحة، ثم إلغاء العتبة، بكونها "ليلة حزينة".
وبعدما أظهرت بعض العمليات التقنية ان القاسم الانتخابي يخدم حزب الأصالة والمعاصرة وسيجعله يتصدر المشهد الانتخابي بناء على معطيات اخر انتخابات، هاجم الأزمي الإدريسي هذا الحزب وقيادته، منتقدا تصريحات عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب "البام"، بسبب خرجته التي قال فيها إن موافقته على تعديل القاسم الانتخابي والعتبة يروم من ورائها حزبه دعم الأحزاب الصغيرة والوطتية لتجد لها موطئ قدم غي المشهد السياسي والانتخابي المقبل.
وأضاف الأزمي الإدريسي في مقطع فيديو نشرته على حسابه بالفيسبوك موجها فيه الكلام لقيادة الأصالة والمعاصرة "إن أردتم، بالفعل، الدفاع عن الأحزاب الوطنية، فتذكروا أنكم لستم حزبا تأسس من رحم الشعب، إنكم جئتم انطلاقا من خمسة أحزاب، ثم بدأتم تأخذون من كل الأحزاب، بدل اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين".
وتابع "إن أردتم، فعلا، الدفاع عن الأحزاب الوطنية، فلتعلنوا عن حل الحزب، وليعد كل واحد منكم إلى حزبه، الذي أتى منه، منكم من كانوا في عائلات استقلالية، ومنكم من جاء من الحركة الشعبية، ومن التجمع الوطني للأحرار، ومنكم من جاء من اليسار”.
واعتبر القيادي في حزب العدالة والتنمية أن "الأصالة والمعاصرة بني على التحكم، والقضاء على الحياة السياسية، والأحزاب الوطنية، والتحكم فيها، فلا يعقل أن يأتي اليوم أحد منكم ليقول إنه ضد الهيمنة، فأنتم الهيمنة”.
وشدد الأزمي الإدريسي على أن "الحقيقة المرة، التي يجب أن يسمعها البام، هي أنه يدافع عن نفسه، ومقاعده، ولم تنفعه مسيرة ولد زروال، ولم يبق له إلا القاسم الانتخابي لينقذ نفسه، لا ليمنح المقاعد إلى الآخرين".
وأوضح ذات المصدر أنه "إذا نظمت الانتخابات بطريقة سوية، وبقاسم انتخابي معقول، سيصوت المواطنون للأحزاب الحقيقية”، في إشارة الى حزبه وبعض الاحزاب الوطتي الأخرى بدل حزب الأصالة والمعاصرة.
