النظام الجزائري يحصد الذل من مجلس الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن

الكاتب : الجريدة24

10 مارس 2021 - 03:00
الخط :

 هشام رماح

لاحق الفشل الذريع محور "الشر الإفريقي"، بعدما جلب الجزائري إسماعيل الشركي، مفوض الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن، الخزي لنفسه ولبلده الضليعة فيه.

ووضع إسماعيل الشركي نفسه محط توبيخ علنا أمام المشاركين في اجتماع مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، من قبل موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.

وعمد إسماعيل الشركي إلى المناورة ونفث سموم بلاده تجاه المغرب خلال الاجتماع الذي خصص لمناقشة تطورات ملف الصحراء المغربية وقضايا أخرى، قبل ثلاثة أيام على مغادرته منصبه.

ومُنِيَ إسماعيل الشركي، الذي دعمه رئيسه عبد المجيد تبون، بالذل والهوان أمام المشاركين في الاجتماع الذي عملت الجزائر كل جهدها لتقديم موعد انعقاده في 09 مارس 2021، بدل 25 مارس من نفس الشهر كما كان مقررا له.

وسعت الجزائر إلى انعقاد الاجتماع مبكرا، تحت رئاسة "أوهورو كينياتا"  رئيس كينيا الذي يترأس المجلس خلال الشهر الجاري، وذلك قبل أن يشغل الدبلوماسي النيجيري "بانكول أديوي" هذا المنصب خلفا لإسماعيل الشركي بعد غد الجمعة.

ورغم ضعف مشاركة البلدان الإفريقية في الاجتماع الذي أريد له أن يتمحور حول مناقشة قضية الصحراء المغربية، فإن موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، تصدى لدسائس إسماعيل الشركي، ومحاولاته تضليل المشاركين في الاجتماع عبر تقديمه لاستنتاجات مغلوطة للمجلس أمامه بحضور رئيس كينيا.

ودفع إسماعيل الشركي، المفوض الجزائري المسؤول عن مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، بإيعاز من الرئيس عبد المجيد تبون، إلى إعادة ملف الصحراء المغربية إلى أجندة المجلس قبل مغادرته في 12 مارس 2021.

ووقف موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بالمرصاد لألاعيب إسماعيل الشركي، وقد وبخه منبها إياه بشأن ضرورة احترام مصداقية مؤسسات الاتحاد الإفريقي، وعدم التلاعب بها من أجل إرضاء الأهواء الجزائرية.

وندد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي علانية بما وصفها بالتلاعبات التي يؤتيها المفوض إسماعيل الشركي، ضدا على النظم والمعايير المعمول بها في الاتحاد الإفريقي الذي يؤمن بحصرية الأمم المتحدة في الفصل في قضية الصحراء المغربية وبالتالي تزكية قرار قمة نواكشوط في 2018 المنسجم مع هذا الطرح.

ووبخ موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، مرؤوسه الجزائري إسماعيل الشركي، منبها إياه إلى أن الاتحاد الإفريقي وتحريا منه للمصداقية يشجب كل التحركات والمناورات التي تروم مخالفة ما جرى الاتفاق عليه بشأن قضية الصحراء المغربية وتوكيل الفصل فيها للأمم المتحدة.

وكانت الحميَّة تملكت إسماعيل الشركي، إزاء اجتماع مجلس الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن، وقد وجد فيه مناسبة لنيل ما يرضي النظام القائم في بلاده.

وجرت الرياح بما لا يشتهيه المفوض الجزائري بعدما تقررت مغادرته للمجلس مذلولا رغم التحركات التي قام بها محو "الشر" الإفريقي المتمثل في الجزائر وجنوب إفريقيا وبتواطؤ صارخ من قبل الرئيس الكيني "أوهورو كينياتا".

آخر الأخبار