"جو شو".. يسخر من الإعلام الجزائري في ذكرى ثورة أزاحت رئيسين وأتت بآخرين!

هشام رماح
العالم بأسره عاين عبر منصات التواصل الاجتماعي، الحراك الشعبي الذي عم شوارع الجزائر إلا الإعلام الرسمي الناطق باسم العسكر، وهو ما جعله محط تندر لاذع من قبل يوسف حسين صاحب برنامج "جو شو" الشهير على قناة "العربي" التي تبث من لندن.
"شو جو"، في حلقة مساء أمس الخميس (11 مارس 2021)، قال إن الشعب الجزائر احتفى، في 22 فبراير الماضي، بمرور سنتين على الثورة الجزائرية، محيلا على أنها الثورة الوحيدة في العالم التي استطاعت تنحية رئيسين مرة واحدة.. عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه سعيد بوتفليقة.
ووفق"جو شو" فإن نزول الجزائريين إلى الشارع لم يكن احتفاء بنجاح الثورة التي قامت في 2019، ولكن من أجل القيام بثورة في ذكرى الثورة وقد رفعوا هتافات تنادي بتحسين المعيشة وبإسقاط رموز النظام الحاكم، مستعرضا صور حرائر وأحرار الجزائر وهم يملؤون الشوارع.
واستغرب يوسف حسين كيف أن الإعلام الجزائري هو الوحيد الذي لم يعاين جحافل من الشعب الجزائري وهي تحتج في الشوارع، وسخر المتحدث من الإعلام الجزائري الرسمي الذي انصرف عن تغطية الاحتجاجات الشعبية في الذكرى الثانية للحراك إلى "تغطية" ما وصفها بـ"الذكرى الثانية لليوم الوطني للأخوة والتلاحم بين الشعب و"جيشه""!!!
وبينما عرض "جو شو" مقاطع مذيعين يرطنون بالكلام المعسول المكذوب حول تلاحم الشعب مع الجيش، كان يعرض صورا لرجال الأمن وهم ينهالون بالضرب على المشاركين في الاحتجاجات التي عمت البلاد تزامنا والذكرى الثانية للحراك الجزائري والتي حاول الرئيس عبد المجيد تبون، الركوب عليها و"التغطية" عنها بإقرار يوم وطني.
وسخر "جو شو" من المذيعين الجزائريين في الإعلام الرسمي وبادرهم بالسؤال وهو يعرض صور الاعتداءات الأمنية على الجزائريين، "إيه مش شايفين التضامن بين الشعب والجيش.. ولا إيه؟" مضيفا أن عناصر الشرطة وهي تعتدي على حرائر وأحرار الجارة الشرقية كانت تحاول لملمة الحب الذي يتدفق بينهم نحو الأرض.
وتهكم يوسف حسين على المذيعين الجزائريين مشيرا إلى أن السوط سينهال على ظهورهم متى أذاعوا غير ما كُتِبَ لهم، قبل أن يعرج على قنوات عالمية نقلت حقيقة ما جرى على الأرض الجزائرية، والتي نقلت مقاطع تصويرية تكشف حجم القمع الذي تعرض له محتجون يطالبون بدولة مدنية لا عسكرية.
كذلك، تطرق "جو شو" إلى أزلام النظام العسكري الجزائري الذين انبروا في خرجات إعلامية، على قنوات تلفزيونية تابعة للنظام، إلى مهاجمة المتظاهرين ووصفهم باللقطاء والأبناء غير الشرعيين ومختلف مفردات قواميس التخوين التي يحفظها هؤلاء الأزلام وقد لُقِّنوها من قبل الماسكين برقابهم.
وفيما تناول "جو شو" ما قدمه أحد أتباع النظام وقد ساق الآية 11 من سورة الرعد "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، ليحيل على أن "التغيير الذاتي" في الجزائر أهم من تغيير نظام الحكم.. رد عليه بكل سخرية فعلا "نظف نفسك إنت ياجزائري.. وحتلاقي جورج كلوني بيحكمك".