"حلال علينا حرام عليكم".. هكذا حاول النظام الجزائر إعطاء درس في "المهنية" لقناة "فرانس 24" الفرنسية

الكاتب : انس شريد

13 مارس 2021 - 09:30
الخط :

هشام رماح

"حلال علينا حرام عليكم" بهذا تؤمن وزارة الاتصال في الجزائر القائمة على التربص للمغرب بكل السبل وأولها الأنباء الزائفة، وقد أنذرت بشدة قناة "فرانس 24"، نظير ما وصفته بـ"التحيز الصارخ" الذي أبدته القناة الفرنسية للمحتجين في الحراك الشعبي الذي يعم الجزائر كل يوم جمعة.

ورغم سيل الأكاذيب والافتراءات التي امتهنها النظام الجزائري متى تعلق الأمر بالمغرب، فإنه لم يستسغ أن تدور عليه الدوائر وهو يعاين تغطية "فرانس 24" للاحتجاجات الشعبية المطالبة بتغييره ومعالجتها للشعارات التي يرفعها المحتجون الطامحون إلى العيش في دولة مدنية لا عسكرية.

وإذ حوصر النظام العسكري بالتغطية الصحفية للقناة الفرنسية التي لم تشر لغير الحقيقة، رغم محاولته مداراة ما يجري على الأرض في الجزائر، لم يجد عمار بلحيمر، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة في الجارة الشرقية مناصا من إنذار "فرانس 24" منبها إياها إلى أنه الأخير من نوعه قبل سحب اعتمادها.

وفيما اعتبر عمار بلحيمر، استئناس "فرانس 24" بصور أرشيفية "نشاطا تخريبيا" يعادي بلاده، فإنه زاد في "فهلوته" وقد أفاد في مراسلته التحذيرية أن ما بثته القناة يخدم دولة مجاورة قاصدا المغرب، متغافلا أن وزارته وحكومته لا تتقن غير الترويج لصور مخالفة للواقع كما حال اعتمادها بلا حياء على صور قصائف في اليمن والادعاء أنها تتعلق بـ"حرب" بوليساريو مع المغرب.

ويعد الاعتماد على الأخبار الزائفة عصب تحركات وزارة الاتصال الجزائرية، إذ تقف وراء الترويج للعديد من المغالطات بشأن المملكة، لكنها وقد ذاقت الويل من وراء تغطية "فرانس 24" للحراك الشعبي في الجزائر جعلها تخرج من قمقمها لتحاول إعطاء الدروس للقناة الفرنسية في المهنية وهي أبعد منها وأقرب لمنطق "حلال علينا حرام عليهم".

آخر الأخبار