بووانو يرد على وهبي: القاسم الانتخابي لا يخدم الأحزاب الصغرى

بعدما خرج عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، للدفاع عن ما سماهم التحزاب الأحزاب الوطنية الصغرى لتجد موطئ قدم لها في الإنتخابات المقبلة، بسبب القاسم الانتخابي والغاء العتبة، اعتبر القيادي بحزب العدالة والتنمية، البرلماني عبد الله بووانو، أن الأمر غير صحيح.
وأوضح بووانو أن تعديل القاسم الإنتخابي واحتسابه على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية بدل احتسابه على أساس الأصوات الصحيحة، سيخدم بعض الأحزاب التي تنافس حزب العدالة والتنمية في كل انتخابات، في إشارة الى حزب الاصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار بالدرجة الأولى ثم حزب الاستقلال بدرجة ثانية، والتي ستأخذ من حصة البيجدي.
بووانو الذي كان يتحدث في المنتدى السياسي لشبيبة حزب العدالة والتنمية، أمس، شدد على أن تعديل القاسم الإنتخابي "لن يخدم الإصلاح السياسي، ولن يعطي قوة للهيئات التي ستكون منتخبة، بل إن العطب الذي سيصيب الديمقراطية سينسحب على هذه المؤسسات”، وفق تعبير المتحدث.

واشار الى انه بهذا القاسم الانتخابي الذي صوت لصالحه الجميع البرلمان باستثناء العدالة والتنمية، سينتقل عدد الأحزاب بالبرلمان من 8 إلى 13 أو 17، وفي الحكومة إلى 8 أحزاب، مما سيجعل لا الحكومة ولا البرلمان مؤسسات مبلقنة وتعقد عملية اتخاذ القرار.
وقال بووانو ان تعديل القاسم الانتخابي “مس بجوهر الديمقراطية، وأن المواطن الذي يشارك ويختار، وكأننا نقول له اليوم لا داعي لتذهب لصندوق الاقتراع لتختار مادام صوتك سيحتسب”.
وأبرز القيادي في حزب العدالة والتنمية أن القوانين الانتخابية التي تناقش بالبرلمان إذا خرجت بالصيغة المعدلة حاليا "فإننا سنكون نلعب بصوت المواطن، عندما يصوت على البرلمان يتم احتساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، وعندما يصوت في الجماعات يتم احتسابه على أساس عدد المصوتين، وهذا إشكال حقيقي”.