هكذا حول جنرالات قصر المرادية الجزائر لأكبر مستورد للسلاح بأضعف منظومة صحية

الكاتب : الجريدة24

17 مارس 2021 - 03:30
الخط :

 هشام رماح

فضحت الأزمة الصحية التي فرضتها "كورونا" النظام الجزائري الذي رهن مقدرات الشعب في الجارة الشرقية من أجل التسلح في محاولة منه التفوق على ما يعتبره "عدوه الأزلي" وهو يجتر حقدا متجذرا فيه أعماه عن التحسب لمثل الجائحة.

وفيما صُدِم العالم من هول ادعاءات النظام الجزائري الذي فشل في تأمين حاجيات البلاد من لقاحات "كورونا" واستجدى جرعات منها حتى من إسرائيل" كشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) أن الجزائر هي أكبر مستورد للأسلحة على مستوى القارة الإفريقية خلال الفترة من 2016 إلى 2020.

وإذ تدر صفقات التسلح عمولات كبرى تضخ في حسابات الجنرالات في الجزائر، فقد جرى إفراغ "صناديق" البلاد ونهب ثرواتها من خلال إبرام صفقات للتسلح دون إيلاء أدنى أهمية لتنفيذ مشاريع تنموية رغم الاحتقان الشعبي الذي تعرفه البلاد، منذ عامين.

وأفاد تقرير (SIPRI) بأن الجزائر، التي تعاني من أزمة اجتماعية واقتصادية خانقتين، هي أكبر مستورد للأسلحة في إفريقيا خلال إبان الفترة الممتدة من 2016 إلى 2020، بنسبة 4,3 % من إجمالي واردات الأسلحة العالمية متبوعة بالمغرب بنسبة 0,9 % تليهما أنغولا بنسبة 0,5 %.

واعتبر التقرير الجزائر سادس أكبر مستورد للأسلحة في العالم، وقد سجلت صفقات الأسلحة ارتفاعا كبيرا بنسبة 64% خلال الفترة بين 2016 و2020، مقارنة مع الفترة بين 2011 و2015، وهو ما يثير الكثير من الاستغراب حول فشل النظام العسكري في اقتناء لقاحات "كورونا" ومدى تجاهله لحاجيات المواطنين وتطعيمهم صحيا ضد الفيروس المستجد.

واتضح أن النظام الجزائري يتصرف في مقدرات البلاد وفق أهواء جنرالات يؤمنون بعقيدة "العداء للمغرب" التي رسخها محمد بوخروبة المعروف بـ"بومدين" في نفوس قادة الجيش في الجزائر، بحيث يصرف العسكر النظر عن النهوض بالأوضاع الاجتماعية في البلاد نحو الـ"طبطبة" على "بوليساريو" وصرف الأموال على انفصالييها من أجل التنغيص على المملكة.

وكشفت جائحة "كورونا" فشل توجه العسكر بعدما شلت البلاد بسببها وأصبحت حديث القاصي قبل الداني، بعدما تحولت من بلد غني إلى بلد يتسول اللقاحات المضادة لـ"كوفيد-19" من بلدان عدة راعها ما يقع في البلاد ورقت قلوب قادتها لحال الشعب الجزائري القابع تحت رحمة العسكر.

آخر الأخبار