في خلطة بين التهليل والافتراء.. أبواق الجزائر تقَوِّل فلاحي "العرجة" ما لم يصرحوا به

هشام رماح
"تفنن" الإعلام الجزائري في الكذب والادعاء على فلاحين مغاربة بمنطقة العرجة قرب مدينة فكيك في الشمال الشرقي للمملة، وقد "قوَّل" التلفزيون الرسمي الجزائري فلاحين مغاربة تم استقراء آرائهم ما لم يصرحوا به بألسنتهم.
وفي تقرير إخباري في نشرة "منتصف الليل" عمد التلفزيون الجزائري إلى أقذر الألاعيب التي قد يؤتيها إعلام مَنكَر، بعدما بتر واجتزأ تصريحات فلاحين مغاربة حتى تخدم توجه بوق النظام العسكري الجزائري، في فبركة القصص وتزييف الحقائق.
واكتفى التقرير الإخباري بتصريحات مجتزئة لفلاحين مغاربة حتى ينتصر للرواية الرسمية الجزائرية، وقد حاول إظهار المواطنين المغاربة المتضررين من التهجم الجزائري وكأنهم استوعبوا حقيقة الوضع وقرروا الانصياع طواعية لقرار السلطات الجزائرية.
ومن باب الزيادة في علم الجهالة، أفاد التقرير عبر التعليق "La Voix Off" أن الفلاحين المغاربة استجابوا لـ"صوت العقل" معترفين "بالعلاقات الأخوية التي مكنتهم لأسباب إنسانية من استغلال هذه الأجزاء من الضفة الشرقية للوادي التابع للحدود الجزائرية".
وقَوَّل التلفزيون الجزائري الفلاحين ما لم يقولونه ضاربا عرض الحائط الأخلاقيات التي تفرض نسب مثل هكذا تصريحات إلى أصحابها عبر إدراجها على ألسنتهم وأمام الكاميرا، لكن صاحب الربورتاج وبعدما لم يجد ما يخدم الرواية الجزائرية في تصريحات الفلاحين المغاربة قرر التصريح بها بلسانه مدعيا أنه استقاها من المستجوبين.
ولم يكتف الإعلام الجزائري بالتلاعب في التصريحات التي استطلعها من أفواه الفلاحين المغاربة في منطقة العرجة، إذ سوق عبر قصاصة لـ"وكالة الأنباء الجزائرية" أن "السلطات المحلية الجزائرية أغلقت المنافذ التي تستخدمها عصابات الجريمة المنظمة في تهريب المخدرات على مستوى واحات لعروضة بدائرة بني ونيف ( ولاية بشار).
وفي تهليل مفضوح وبخلطة تمزج بين الفبركة والافتراء أوردت وكالة الأنباء الجزائرية "وفقا للمستجدات الإقليمية وتعزيزا لجهود الدولة الجزائرية في تأمين شريطها الحدودي وبعد الإخلال بكيفية استغلال بعض الأراضي الجزائرية من قبل مواطنين مغاربة في واحة لعروضة".