لماذا اكتفت جنايات مكناس بالمؤبد في حق مغتصب وقاتل الطفل رضا ؟

فاس: رضا حمد الله
طوت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مكناس، ملف قتل الطفل رضا بعد الاعتداء عليه جنسيا وجسديا في ركن من بناية قديمة تابعة لأكاديمية التعليم بالمدينة، بعدما ناقشته أمس في ثامن جلسة منذ إدراجه أمامه قبل 9 أشهر بقرار من قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها.
وحكمت أمس بالسجن مدى الحياة في حق المتهم الرئيسي بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وهتك عرض قاصر بالعنف واستدراجه واختطافه باستعمال العنف والتدليس والتمثيل بجثة، مقابل 30 سنة حبسا نافذا لشريكه في هذه الجريمة البشعة.
واعتقل المتهم الرئيسي في الثلاثينيات من عمره، الملقب ب"بيور" بعد أيام من العثور على الضحية جثة هامدة وعليها أثر التعذيب والاعتداء الجنسي، قبل إيقافه شريكه البالغ من العمر 23 سنة والملقب ب"الحسكة" ومتابعتهما بتهم ثقيلة جنائية بالخصوص.
وما زال حدث عمره 17 سنة، معروض ملفه أمام الغرفة نفسها ويلقب بالرمجاني، ويتابع بدوره على خلفية الجريمة، بتهمة المشاركة في القتل العمد عن سبق إصرار وترصد وهتك عرض قاصر بالعنف، بعدما فصل ملفه عن الملف الرئيسي المتابع فيه المتهمان الأولان.
وتعود وقائع الجريمة إلى سنتين خلتا لما عثر على الطفل البالغ من العمر 10 سنوات، جثة هامدة في تلك البناية المهجورة بعدما اختفى عن الأنظار من منزل والديه بحي بني امحمد المجاور لصهريج السواني، ما استنفر المصالح الأمنية التي أوقفت المتهمين لاحقا.