عملاق اللوجيستيك الألماني يصفع الجزائر "والبوليساريو"

 هشام رماح

باءت محاولة الجزائر و"بوليساريو" بالفشل لإقناع شركات أجنبية بالتراجع عن استثماراتها في الصحراء المغربية، وقد صفعت شركة "DHL" الألمانية، التي تتوفر على فرع رئيسي لها بمدينة العيون، "محور الشر" الذي حشر نفسه في ما يختلف فيه المغرب مع البلد الأصلي للشركة العالمية المتخصصة في النقل واللوجيستيك.

ولم تلتفت الشركة الألمانية لمحاولة لعب الجزائر والجبهة الانفصالية على وتر الخلاف بين المغرب وألمانيا، إذ اعتبرت في حساباتها الموقع الاستراتيجي للمملكة كبوابة رئيسية تفضي إلى إفريقيا وكذا الأمن السائد في الأقاليم الصحراوية رغم "الأقصاف" التي يدبج الانفصاليون حولها بلاغات بعدما تكون راودتهم في أحلامهم.

ووجه عملاق النقل "DHL" صفعة مدوية في خد الجزائر و"بوليساريو"، بعدما هلل الإعلام الجزائري لتحركات انفصاليين ومحاولتهم إقناع الشركة بسحب استثماراتها من الصحراء المغربية بعد قرار المغرب قطع علاقاته مع ألمانيا إلى إشعار آخر، إذ عبرت مجموعة "دويتشه بوست" (Deutsche Post) عن رغبتها تعزيز الشراكة الاقتصادية مع المغرب وتثمينها لسياسته الناجحة في القارة الإفريقية.

وقصم موقف المجموعة المعبر عنه خلال اجتماع الجمعية العمومية ظهر الانفصاليين المدعومين من قبل النظام العسكري الجزائري الذي سخر العديد من المنابر الإعلامية للترويج لتحركات "بوليساريو" الرامية للاصطياد في الماء العكر.

وغاب عن أذهان الانفصاليين ومن يدعمهم في الجزائر أن المصالح الاقتصادية تقوم على منطق رابح رابح، وهو الأمر الذي لمسته "DHL" في المغرب عبر سياسة ناجعة تروم توطيد التعاون جنوب- جنوب، ما جعل المملكة مرجعا إفريقيا يغري الشركة الألمانية بالتعامل معه.