ال PPS: بيان "الأمن والسلم" الأفريقي حول الصحراء خطوة شاردة ويائسة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

25 مارس 2021 - 09:00
الخط :

في أعقاب "الصدمات الديبلوماسية" التي أصابت النظام العسكري الجزائري إثر الانتصارات التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة على مستوى ملف الصحراء، عادت الجزائر لافتعال مناورات من جديد على مستوى الاتحاد الافريفي والهيئات التابعة له من أجل التشويش على التقدم الذي يحرزه ملف الصحراء بالمنتظم الدولي.

وحاولت الجزائر الضغط من خلال استخدام مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الافريقي، من أجل إعادة معالجة النزاع المفتعل حول قضية الصحراء داخل أجهزة الاتحاد الافريقي، رغم أنه تم القطع مع هذا الاحتمال من قبل الهيئات العليا للاتحاد.
وفي هذا السياق، اعتبر حزب التقدم والاشتراكية، أن هذه المناورة التي قام بها النظام العسكري الجزائري وخصوم الوحدة الترابية باستخدام مجلس الأمن والسلم الأفريقي، "مناورة يائسة"، مستهجنا في ذات الوقت بهذه الخطوة.

ولفت المكتب السياسي لحزب محمد نبيل بنعبد الله إلى أن البيان الذي أصدر مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي "بياناً شارداً يفتقد إلى المشروعية وإلى أيِّ قيمة قانونية أو سياسية".
ويُحاول خصوم الوحدة الترابية من خلال هذه المناورة اليائسة، يضيف المصدر ذاته، "إقحام الاتحاد الإفريقي في نزاعٍ مُفتعل سَبَقَ أن تم الإقرار بأن تسويته هي مَنَاطُ اختصاصٍ حصري للأمم المتحدة".

وشدد حزب التقدم والاشتراكية على أن "مثل هذه الخطوات الفاشلة والمعزولة لن تنال من عزم بلدنا ومن قوته الهادئة في ترسيخ سيادته على كافة ترابه الوطني، ولا من حضوره الوازن على الصعيد القاري، كما يدل على ذلك تنامي الوعي لدى معظم البلدان الإفريقية الشقيقة بعدالة قضيتنا الوطنية".

وشدد المصدر على أن "الطَّــيَّ النهائي لهذا الملف المُفتعل لن يتم سوى على أساس الخيار الواقعي الوحيد المتمثل في الحكم الذاتي في كَــنَفِ السيادة المغربية على أقاليمنا الجنوبية".

وفي سياق متصل، دعا حزب الكتاب حكومة العثماني لأجل العناية بالأسر المتضررة بإقليم فكيك من القرار الجزائري العدائي.

وأكد المصدر أن إقدام الجزائر على اتخاذ قرار منع مُستغلي الأراضي الفلاحية بمنطقة “العرجة”، على مستوى الحدود المغربية الجزائرية، من ولوج هذه المنطقة سلوك "استفزازي".

ونبه الحزب المذكور، الحكومة إلى الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي باتت تعيشها العديد من الأسر بالمنطقة المعنية، على صعيد إقليم فكيك، بِفِعلِ تضررها المباشر من هذه الخطوة الجزائرية العدائية.
وطالب حزب بنعبد الله الحكومة بإيجاد الصيغ والحلول الملائمة التي تحفظ لهذه الأسر مصدر رزقها وحقها في العيش الكريم.

آخر الأخبار