هكذا رد الأمريكان الدين وعبروا عن عرفانهم بجميل المغرب

هشام رماح
عرفانا منها بجميل المملكة صرفت الاستخبارات الأمريكية معلومات لنظيرتها المغربية ما مكن، أمس الخميس، من تفكيك خلية إرهابية مكونة من أربعة أفراد كانوا يعدون لتنفيذ مخطط إرهابي في البلاد.
وبفضل معلومات قدمتها المصالح الاستخباراتية الأمريكية، تم تفكيك الخلية التي كان عناصرها في مراحل متقدمة في التحضير لأعمال إرهابية تستهدف "أهدافا حساسة" في المملكة.
وفي المعلومات الأمريكية رد لدين مغربي دونه الأمريكان بمداد من ذهب وجعلوه في رقابهم، بعدما تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI"، شهر يناير الماضي بناء على معلومات مغربية، من تحييد جندي أمريكي متطرف كان خطط لتنفيذ هجوم إرهابي دموي في مدينة نيويورك.
وتجسد التعاون بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني التي يديرها عبد اللطيف الحموشي، والوكالات الأمريكية للأمن في اعتقال الجندي "كول بريدجز"، قبل مروره إلى تنفيذ هجوم إرهابي كان سيستهدف فيه النصب التذكاري لـ 11 شتنبر في مانهاتن، بنيويورك.
وبلغ التعاون الاستخباراتي والأمني المغربي الأمريكي لمكافحة الإرهاب مستوى عال وغير مسبوق، بعدما أثبتت القيادات الأمنية في المغرب كفاءتها وحنكتها في التصدي وقائيا واستباقيا لكل المخاطر المتربصة بالمملكة.
وبينما ثمن الأمريكان عاليا ما قام به المغرب، عبر مديرية مراقبة التراب الوطني، جاء رد الفعل لافتا، بعدما أمدوا نظراءهم المغاربة بمعلومات قصد مكنت من اعتقال عناصر الخلية الإرهابية في مدينة وجدة، وهو ما يعتبر بادرة امتنان أمريكية لما بذله المغرب من معلومات قيمة جنبت نيويورك بحرا من الدماء.
ويبرز نجم أجهزة الاستخبارات المغربية ضمن سياق دولي يروم التضييق على الإرهابيين، ففضلا عن مهامه في المراقبة البحرية، تحظى أجهزته باحترام عالمي بعدما استطاعت مساعدة العديد من البلدان مثل فرنسا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا وألمانيا، على مجابهة المتطرفين والقبض عليهم.