الشرطة التركية تفرق وقفة احتجاجية لمغاربة عالقين

أمينة المستاري

يعاني حوالي 250 مغربيا بتركيا من حالة البلوكاج، بعد أن وجدوا أنفسهم غير قادرين على العودة إلى بلادهم، بعد قرار السلطات المغربية تعليق الرحلات الجوية بين البلدين في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة وباء كوفيد 19 ، في الوقت الذي يواجهون في كل مرة بنفس الجواب من طرف القنصلية باسطنبول: " لا نملك الحل...ننتظر القرار من الرباط".

حوالي 80 مغربيا يقصدون في كل مرة القنصلية المغربية، يحتجون ويرفعون الشعارات لكن ما من مجيب، مما دفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمس الجمعة، بساحة تقسيم وسط اسطنبول، التي تعتبر مركزا للاحتجاجات بتركيا، ووجهت بتدخل الشرطة التركية لتفريقهم، ودعتهم السلطات إلى التوجه لسفارة المغرب عوض الساحات السياحية الرئيسية.

المغاربة العالقون بتركيا ينتظرون الحل منذ  حوالي خمسة أسابيع، بعد أن سافروا إلى قصد السياحة أو العمل...وجدوا أنفسهم بين نارين، نار "البلوكاج" و سوء الأحوال الجوية حيث تعرف تركيا موجة من البرد والثلج مما صعب من حياتهم، منهم من ينام في الشارع يلتحف السماء ويفترش "الكارطون"، ومنهم من يبيت بمحطات الميترو، فيما بعضهم مهدد بالطرد من الفندق بعد أن نفدت أموالهم، بل وتعرض بعضهم للنصب و"الكريساج"....

من بين العالقين أطفال ونساء إحداهن أنجبت بتركيا أثناء البلوكاج، طالبت من ملك البلاد التدخل لإعادة المغاربة إلى منازلهم وأسرهم،: "شوفو من حالتنا راه حنا محنيني، السفارة ماعطاتنا حتى حل واحنا كنعانيو في هاد البرد"، أما عبد الله، شاب من وجدة، توفيت أمه قبل ثلاثة أيام، لم تنفع كل محاولاته إيجاد طريقة للعودة إلى منزله وطالب بدوره الملك محمد السادس لمساعدة أبناء شعبه على العودة ولو بتخصيص رحلة استثنائية،

محمد أحد المغاربة المتواجدين بمستشفى باسطنبول، بعد أن قصد تركيا للعلاج، ومضت أربعة أسابيع، وجد نفسه عاجزا عن أداء باقي مصاريف العلاج لولا تكاثف المغاربة الذي قاموا بتوفير مبلغ لتمكينه من استكمال العلاج إلى حين إيجاد حل للبلوكاج، خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب.

وانتقد بعض المغاربة في تصريحات لهم، تمديد قرارات تعليق الرحلات الجوية من وإلى المغرب، والتي أضرت بهم وبمصالحهم واعتبروا أن لا ذنب لهم سوى أنهم غادروا المغرب للاستشفاء، أو البحث عن عمل...وطالبوا السلطات المغربية بتخصيص رحلة استثنائية كما تقوم بذلك باقي الدول التي علق مواطنوها ببعض البلدان، ووجه المغاربة العالقون ملتمسا لملك البلاد " تتوفر الجريدة على نسخة منه، ملتمسين منه إعطاء أوامره لحل أزمتهم وفتح خط استثنائي لإعادتهم إلى وطنهم.