قناة "النهار" الجزائرية.. حينما تلتئم بهارات الخسة والنذالة في دعاية "العار"

الكاتب : الجريدة24

29 مارس 2021 - 11:41
الخط :

هشام رماح

تلتئم كل بهارات "العار" في قناة "النهار "الجزائرية"، أما الأقدار فقد رمت بالمغرب والمغاربة إلى جوار نظام عسكري يستبيح كل شيء في ما يشنه على المملكة من حرب يراها "نفسية" وهي قذرة تنم عن حقارة من يقترف معاركها الخاسرة.

وليس من ينفذ أجندة العسكر المثخن بالهزائم المغربية غير آلة دعائية مهترئة اعتراها الصدأ وهي تجتر "بروباغندا" بالية بائدة مثل قناة "النهار" التي لم تر حرجا في التنمر مرة أخرى على أسيادها المغاربة ورموزهم السيادية.

وبـ"خفة" وقلة عقل، انبرت القناة التي ظلت تغير جلدها تبعا لتغير الحاكمين الذين تداولت بينهم الأيام في الجزائر، لتتجرأ على الملك محمد السادس، بعرض أغنية "تغوطها" بيدق مغمور رمى للشهرة وهو يرتضي لنفسه الذليلة خدمة العسكر.

وفي مزايدة منها على "الشروق" قررت "النهار" الزج بنفسها في وحل الخسة وتحاول جاهدة "القفز" على أسيادها المغاربة والضحك على ذقون حرائر وأحرار الجزائر العارفين بخبايا ونوايا المتحكمين في هذه القناة الحرباء.

ولم تبتدع قناة "النهار" الجزائرية جديدا، فهي الموسومة من لدن الحرائر والأحرار بقناة "العار"، توغلت كثيرا في مواقفها المتناقضة وأثبتت أنها خديمة الثلة التي تمسك خيرات الجزائر وتتصرف فيها في عتمة الليل وواضحة النهار.

ولا عجب أن ترهن قناة "العار" خدماتها عند إشارة السعيد الشنقريحة، العسكري العجوز الهرم، فقبله كانت موالية لسابقه الجنرال القايد صالح"وقبلهما معا كانت موالية لسعيد بوتفليقة، شقيق عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري الذي حكم البلاد صوريا من على كرسي متحرك.

ولا تكاد قصة قناة "العار" تخفى على أحد، إذ يقتسم تفاصيلها القاصي والداني والكل يعرف ما طرأ لمالكها "محمد مقدم المعروف بأنيس رحماني، الذي يقبع في غياهب سجن "الحراش" في الجزائر حيث يجتر عقوبة خمس سنوات سجنا نافذا.

وسبق لأنيس رحماني أن  اتهم بعد واقعة حدثت في أكتوبر 2018، بنشر أمور تضر المصلحة الوطنية للجزائر، لكن قربه من سعيد بوتفليقة الذي كان سيد الموقف في الجارة الشرقية حينذاك، أقبر الملف، ليعيد العسكر فتحه من جديد بعدما رمى التاريخ بالطغمة السابقة إلى مزبلة التاريخ ويأتي بأخرى من القمامة هي أقذر وأقذع.

وبينما لم تجد قناة "النهار" ما تخطب به ود السعيد الشنقريحة، الذي عاث الفساد في البلاد وتسلط على العباد، فقد ارتأت في التنمر على المغرب ما قد يجعلها تحت جنح "بوًّال" الجيش الشعبي الوطني، ليرضي عن مالكها ويفسح عنه من السجن.

ولن ينسى الجزائريون الأقحاح النذالة والخسة التي "تتمتع" بهما قناة "العار" التي لم تجد غضاضة في مهاجمة المجاهد الجزائري الراحل لخضر بورقعة، الذي كان اعتقل وهو في ربيعه الـ86، لأنه انتقد تحكم العسكر في بلاد بذل من أجلها الدماء والعرق لينتهي بها المطاف بين أيادي اللئام.

القناة كانت قالت في المجاهد الذي هلك بفيروس "كورونا" ما لم يقله مالك في الخمر، وسخرت دعايتها للتنقيص منه، وهو الثقيل بحمولته التاريخية والسياسية، حتى اعتقل وكان قدره أن يتجرع مرارة السجن من جنرالات لم تخض يوما الحرب.

إنه ديدن قناة "العار" حيث تمتزج أشنع الأوصاف والنعوت وتفرز فكرة بث أغنية على رمز سيادي للمغاربة، بينما لم تقدر على نقل ما يقع في الشارع الجزائري الذي يموج بالحراك.. حتما السفيه ينطق بما فيه.. وكلام العقلاء منزه عن العبث.

آخر الأخبار