مطالب بخروج الحكومة عن صمتها إزاء ليالي رمضان

بعد سنة من الإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات لمواجهة فيروس كورونا، ومع اقتراب شهر رمضان (بعد اسبوعين من الان ) عاد الخوف من جديد ليسكن المهنيين وجتى عموم للمواطنين بخصوص طبيعة الإجراءات التي ستفرضها الحكومة على عموم المواطنين.
وانتقد عدد من الفاعلين السياسيين صمت الحكومة اتجاه الواقع الذي يعيشه المغاربة، لاسيما المهنيين، وعدم تواصلها معهم بشأن ما تعتزم القيام به أو على الأقل إعلان السيناريوهات المرتقبة في ظل هذا الوضع والمؤشرات الوبائية.
حزب الأصالة والمعاصرة اعتبر ان حكومة سعدالدين العثماني تنهج أسلوب اللامبالاة، معتبرا ان هذا الأسلوب "مرفوض" من حكومة تدبر شأن جميع المغاربة.
ودعا المكتب السياسي حكومة العثماني الى القطع مع منطق اللامبالاة الذي تتعامل به الحكومة مع انتظارات وقلق المواطنات والمواطنين من استفحال تداعيات أزمة الجائحة.
واعتبر انه لم يعد مقبولا مواصلة الحكومة لهذا المنهج الذي ظلت تدبر به أزمة الجائحة منذ البداية، مشددا على ضرورة العمل على التواصل مع الشعب، والانكباب على تبديد تخوفاته من مصير القرارات الاحترازية المجهولة التي تنتظره خلال شهر رمضان المبارك، لاسيما بالنسبة للقطاعات الأكثر تضررا كالسياحة وقطاع المقاهي والمطاعم والتجار والحرفيين… وغيرهم.
بدورها، اعتبرت البرلمانية ابتسام العزاوي أن الحكومة مطالبة بالتواصل مع المواطنات والمواطنين في أقرب وقت لتوضيح طبيعة الإجراءات الاحترازية التي سيتم إقرارها في شهر رمضان.
وشددت البرلمانية على أن حكومة العثماني مطالبة بالجواب على سؤال المغاربة وهو هل سيكون هنالك تخفيف أو تشديد في الإجراءات؟ وإذا كانت هنالك عودة للحجر الصحي هل سيتم تعويض المتضررين، لاسيما المهنيين كأرباب المقاهي والمطاعم والتجار وغيرهم..
رئيس المرصد المغربي للمشاركة السياسية، جواد الشفدي، بدوره شدد على ان الحكومة مطلوب منها أن تقوم بإجراءات تواصلية واضحة وصريحة مع المواطنين حول حقيقة الحالة الوبائية في المغرب، والسيناريوهات المحتملة خلال شهر رمضان، وهل المقاربة تروم إلى التخفيف أم ان الحكزمة لديها توجها نحو إغلاق شبه شامل.
كما طالب رئيس المرصد المغربي للمشاركة السياسية الحكومة بكشف مصير استراتيجة التلقيح مع نشوب حرب اللقاحات بين الدول المنتجة للقاح، ولماذا هناك نقص حاد في اختبارات الكشف على الوباء.
واعتبر ذات المتحدث أن أي تأخير في التواصل الحكومي يتكون له تداعيات اقتصادية واجتماعية على عدد كبير من المواطنين، خصوصا أن النموذج الاقتصادي الذي يهم جزء كبيرا من الفئة الهشة مبني على شهر رمضان، الذي يعد مناسبة للحصول على دخل يديرون به قسطا كبيرا من ايام السنة.