الجائحة تضع المسمار في نعش الفلاحة بإقليم طاطا وقرار عاملي يؤكد الأزمة

أمينة المستاري
أعلنت عمالة إقليم طاطا أن المنطقة تضررت كثيرا من الجفاف، وحددت بناء على دلك مجموعة من الإجراءات واليات التنفيذ والتتبع والتقييم للبرامج المعدة لمحاربة الجفاف، وتم إحداث لجنة تقنية إقليمية مكونة من رؤساء المصالح الخارجية المعنية والمصالح الإقليمية بالعمالة وممثلي الغرفة بالإقليم ورؤساء الجماعات تعقد اجتماعاتها مرتين في الشهر حتى نهاية هذه البرامج.
القرار اعتبر من طرف فعاليات بالإقليم "مهم جدا ويأتي في وقته"، فالمنطقة تعاني منذ مدة بسبب ندرة التساقطات خلال السنوات الماضية، مما ينذر باستمرار أزمة قطاع الفلاحة بطاطا، التي تفاقمت بفعل جائحة كورونا، حيث تعاني من إكراهات ذاتية وموضوعية، ولعل الواحات الأكثر تضررا من ندرة الماء وغياب يد عاملة مؤهلة، وقلة الموارد وضعف الاستثمار الناتج عن إشكالات تصفية مشاكل أراضي الجموع.
القرار العاملي أكد على ضرورة قيام المديرية الإقليمية للفلاحة والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات ومديرية التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء والقرض الفلاحي وكل المصالح المعنية بتطبيق القرار فيما يتعلق بتقديم المساعدات التي تمنحها الدولة للتخفيف من الأضرار الناجمة عن الظاهرة. وأكد على إحداث لجنة إقليمية تقنية لتتبع إنجاز البرامج المعدة لمحاربة آثار الجفاف.
وتراهن مجموعة من الأسر بالمنطقة على عائدات الهجرة الداخلية، رغم أن الجائحة أثرت بشكل سلبي على عمل العديد من أبنائها، وبالتالي على القدرة الشرائية والمستوى المعيشي للساكنة المحلية، كما عرف قطاع المواشي تدهورا دفع مالكيها إلى بيعها بأثمنة بخسة.
ويشكل مشكل غرس البطيح الطامة الكبرى بالمنطقة، بسبب استنزاف الفرشة المائية وحفر العديد من الآبار بالمناطق التي يغرس بها البطيخ الأصفر والأحمر "الدلاح "...