متابعة مغتصب طفلة في حالة سراح يثير حفيظة متتبعين بمراكش

أمينة المستاري

استنكرت جمعيات حقوقية بمراكش متابعة )ح. ك ( مغتصب الطفلة )ر. ع العيادي( التي تقطن بالوداية، ولم تتجاوز 15 سنة من عمرها في حالة سراح مؤقت، في الوقت الذي كان من المفروض أن يتابع في حالة سراح، نظرا للفعل الشنيع الذي قام به في حق طفلة، حيث استدرجها باستعمال القوة يوم الأحد 21 مارس المنصرم، من حوش المنزل ليلا، واقتادها إلى مكان خالي واغتصبها بوحشية.

اختفت الفتاة فترة، مما أثار انتباه الأب فقام للبحث عنها وقام باتصالات بمعارفه وأفراد أسرته في المدينة لكن دون جدوى، وبعد ثلاث ساعات من البحث تم العثور على الطفلة التي صرحت بأنها كانت ضحية اعتداء جنسي من طرف المغتصب.

توجه الأب أمام هذه الواقعة إلى مركز الدرك الملكي بالأوداية، وقدم شكاية معززة بشهادة طبية تثبت واقعة الاغتصاب، تم بناء عليها إيقاف المشتبه يوم الأربعاء 24 مارس 2021المنصرم، وبعد تقديمه أمام النيابة العامة والتي قررت متابعته في حالة سراح مؤقت.

واستنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إطلاق سراح المغتصب الدي يشجع آخرين على الاعتداء على أطفال، علما أن اتفاقية حقوق الطفل خاصة المواد 32 إلى 34، تعتبر الإستغلال الجنسي والإستعمال الإستغلالي للقاصرين ، إنتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وكون القانون الجنائي يجرم العنف الجنسي، ويرفع من عقوبة ممارسيه على القاصرات والقاصرين.

وناشدت الجمعية الوكيل العام للملك باستينافية مراكش السهر على حماية الحقوق والحريات، وتنفيذ دوريات رئيس النيابة العامة الداعية إلى الاهتمام بقضايا الإغتصاب والعنف الجنسي الذي يطال الطفلات والأطفال، والتدخل لتعميق البحث في النازلة، وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة، ضمانا لسيادة القانون، ووفاء لالتزامات المغرب الدولية بحماية حقوق الطفل، وإقرارا لقواعد العدل والإنصاف، وحماية لحقوق الضحية وأسرتها والمجتمع، وبما يخدم ويعزز المصلحة الفضلى للطفل.