صحيفة جزائرية: عمار سعداني زعيم الـ"FLN" يطلب اللجوء في المغرب

الكاتب : انس شريد

03 أبريل 2021 - 07:00
الخط :

هشام رماح

أفادت صحيفة "Le Soir d’Algérie" بأن عمار سعداني، الأمين العام السابق لحزب "جبهة التحرير الوطني" الجزائري قد طلب اللجوء السياسي في المغرب قادما من البرتغال حيث تتهدده أيادي الطغمة العسكرية الحاكمة في الجارة الشرقية بسبب مواقفه الجريئة التي أكد من خلالها على مغربية الصحراء.

ويعد عمار سعداني، الذي ترأس المجلس الشعبي الوطني الجزائري من 2002 إلى 2007، واحدا من السياسيين الجزائريين القلائل الذين صدحوا بالحق في وجه النظام العسكري القائم في البلاد، والذي أكد بأن الصحراء مغربية وبأن حكام الجزائر صرفوا الملايير من أموال الشعب، على مدى ما يزيد عن 50 عاما، على جبهة "بوليساريو" دون أن تحقق الأخيرة شيئا.

وكان الأمين العام السابق لـ"FLN" محل مذكرة إحضار لاستنطاقه أصدرها النظام الجزائري في حقه منذ 2018، بخصوص اتهامه بالاستيلاء على عقارات حيث كان يقيم في فرنسا، لكن عدم امتثاله لامر المحكمة جعله في عداد الهاربين، قبل أن ينتقل إلى البرتغال بعد دخول اتفاقية موقعة بين فرنسا والجزائر، تتعلق بتسليم المطلوبين، حيز التنفيذ.

ووفق "Le Soir d’Algérie" فإن عمار سعداني، الذي ترأس الحزب الذي كان ينتمي إليه الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، قرر اللجوء إلى المغرب خوفا من تسليم البرتغال له إلى سلطات بلاده، بعدما توصل البلد الإيبيري بطلب إنابة قضائية لهذا الغرض.

وعرف السياسي الجزائري البارز، بمواقفه المناوئة لتحركات النظام الجزائري المعادية للوحدة الترابية للمملكة، وقد سبق وصرح لموقع "Tout sur l’Algérie" في 2019 بما يلي "أنا في الحقيقة، أعتبر من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيئا آخر، وأنها اقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين".

وأضاف عمار سعداني قائلا "في رأيي إن الجزائر التي تدفع أموالا كثيرة للمنظمة التي تُسمى الـ"بوليساريو" منذ أكثر من 50 سنة، دفعت ثمنا غاليا جدا دون أن تقوم المنظمة بشيء"، محيلا على أن "موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب".

آخر الأخبار