العماري يعود للمغاربة بـ "لوك" لينين وأفكار "ماو" ليحدثهم عن الصين

أمينة المستاري
استعار الياس العماري من لينين شنبه ولحيته، ومن ماوتسي تونغ مبادئه الأساسية لكي يجري حوارا مع قناة صينية يتحدث فيه عن النموذج التنموي الصيني السائر دائما في اطراد وتقدم. لوك جديد مثير استعد له كما يفعل الممثلون قبل الظهور فوق الركح.
ويبدو أن "ماو" الريف بعد فشل تجربته الحزبية ونموذجه الحزبي المبنى على مفاهيم اليسار، اختار أن يسافر بالمشاهد عبر نوستالجيا النجاح لدى العمالقة الأقزام.
خلال هذا الحوار أشاد الياس بتجربة الحزب الشيوعي الصيني سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي...وبطريقة تدبير أحفاد "ماو" لأزمة كوفيد19.
إلياس العمري، الذي خطى أولى خطواته السياسية في صفوف اليسار، قبل أن ينخرط في حركة "لكل الديموقراطيين" التي تحولت فيما بعد إلى حزب الأصالة والمعاصرة سنة 2009، تحدث في الحوار عن الحزب الشيوعي الصيني الذي أبدع في بناء علاقة خاصة مع عموم الشعب، انطلاقا من "صيننة الماركسية"، واعتبر أن القيادة السياسية تمكنت من بناء علاقة مع الشعب الصيني...المصدر الأول للسلط.
العمري، أثار موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تحدث عن زياراته للصين المتعددة "منذ 2006" والتي تمكن خلالها من ملاحظة التطور الملموس سواء في المجال الفلاحي، الصناعي، التجاري، الثقافي.....وأشاد بطريقة إدارة الحزب الشيوعي لمشكل الفقر، وأيضا الأزمة الصحية التي عصفت بالعالم ) كوفيد19( ووصفها ب" الذكية وناجحة" معتبرا النموذج الصيني أهم نموذج للتدبير .
تساؤلات عديدة أثيرت حول عودة العماري إلى واجهة الأحداث، ب"لوكه" اللينيني وحنينه الماوي، وبحديثه عن النموذج الصيني! بعدما لم يستطع أن يدحر بنكيران الحالم بدوره بالتجربة الاردوكانية. عديدون تساءلوا هل هي نوستالجيا أو عزلة ماوية للرجل وقد أصبح مواطنا عاديا؟ هل هذا الخروج تمهيدا للبروز من جديد بعد أفول نجم البنكيرانية الأردوكانية المبنية على النموذج التركي، هل هو استعداد لخوض غمار تجربة سياسية تستند على الصين العملاق القادم بقوة؟ أهو مجرد حنين لفترة سابقة من حياة إلياس العمري عاشها في كنف اليسار قبل أن يتحول إلى ليبرالي خاض حربا سياسية في فترة ضد حزب العدالة والتنمية.
عدة أسئلة تبرز بعد هذا الحوار وقد تكشف الأيام القادمة إن كان العماري يستعد لدحر الحلم التركماني بماوية على الطريقة العمرية . المظهر كشف عن ذاك في انتظار الجوهر بحول الله وعزيمة ماو.