أزمة نوادل المقاهي تسبق الإغلاق الرمضاني...الفقر يضاعف همومهم
شكل قرار إغلاق المقاهي خلال شهر رمضان، صدمة وغضب أربابها وكذا العاملين بها، خاصة وأن العديد منهم لم يكن يتوقع إعادة سيناريو السنة الماضية، بعد الخسائر المادية التي تكبدوها.
محمد نادل بأحد المقاهي بمنطقة المعاريف بالبيضاء، تحدث لـ"الجريدة24"، عن قرار الإغلاق الذي سيطال المقاهي والمطاعم خلال رمضان، مؤكدا أن البلاغ نزل كالصاعقة عليه وباقي النوادل في المقهى، مشيرا إلى أنه واجه السنة الفارطة عدة مشاكل مادية بسبب إغلاق المقهى التي كان يشتغل فيها.
وأوضح محمد خلال حديثه، أنه يجهل مصيره وباقي أفراد أسرته خلال شهر رمضان، خاصة وأن هذه الفترة تعرف رواجا كبيرا من طرف الزبائن بعد صلاة التراويح، مبرزا أنه يأمل في أن تأخذ السلطات والجهات المعنية، بعين الاعتبار، وضعية الأسر التي تعيش من دخل المقاهي والمطاعم.
وعن كيفية تعامل أصحاب المقاهي مع قرار السلطات، أكد عزيز وهو صاحب مقهى بالمنطقة ذاتها، أن القرار لن يكون سهلا عليه، مبرزا أنه سيتكبد خسائر مادية مهمة، بحكم أنه مطالب بأداء واجب الكراء، وواجبات الماء والكهرباء، وغيرها من الالتزامات المجبر أداءها على الرغم من توقف العمل.
من جهتها اشتكت فاطمة وهي عاملة نظافة في المقهى، من المشاكل التي تعيشها بسبب أزمة كورونا، مشيرة إلى أنها لازالت تسدد قروض السنة الفارطة التي توقفت فيها عن العمل لفترة طويلة.
وأبرزت المتحدثة ذاتها، أن قرار إغلاق المقاهي سيعمق جراح الطبقة الفقيرة التي تعول على دخلها الشهري لضمان قوتها اليومي، معتبرة أنها تجهل مصيرها في الشهر الفضيل خاصة وأنها مطالبة بأداء واجبات الكراء، وكذا باقتناء دواءها الذي تتجاوز كلفته الشهرية 400 دهم.
وأعلنت الحكومة أمس الأربعاء، فرض حظر تجول ليلي طيلة شهر رمضان في محاولة لكبح تفشي موجة ثالثة من فيروس كورونا، خاصة في ظل توسع رقعة السلالة البريطانية والتي باتت منتشرة في سبع جهات بالمغرب.