هذا ما خفي حول "داعشية" باريس التي أفشل المغرب مخططاتها في فرنسا

الكاتب : الجريدة24

08 أبريل 2021 - 01:22
الخط :

هشام رماح

مثلت اليوم الخميس، أمام القضاء الفرنسي المواطنة الفرنسية من أصل مغربي، التي كانت تستعد لتنفيذ عملية إرهابية ضد كنيسة، والتي اعتقلت على خلفية معلومات قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وبفضل المعلومات المغربية التي قدمت لفرنسا مطلع شهر أبريل الجاري، استطاع الأمن الفرنسي تحييد الخطر وتجنب "حمام دم" كانت تستعد له شابة تبلغ من العمر 18 عاما وتنتمي إلى تنظيم "داعش"

ويتعلق الأمر بالمتهمة "ب. ل" التي اعتقلت ليلة السبت والأحد من الأسبوع الماضي، بعد مداهمة منزلها العائلي في حي شعبي كائن بمدينة "Bézier".

وكانت الشابة، التي انقطعت عن دراستها منذ عامين، غائبة عن "رادار" السلطات الأمنية، إذ لم تسبق إدانتها ولم تكن محل شكوك، لولا المعلومات الدقيقة التي صرفتها السلطات المغربية لنظيرتها الفرنسية.

وفيما تكتمت السلطات الفرنسية عن فضل المغرب في تحييد الإرهابية، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر مطلعة أن التعاون الأمني المغربي الفرنسي مكثف ووثيق وأنه يزداد متانة بشكل خاص متى تعلق الأمر بتجنيب الأراضي الفرنسية خطر الإرهاب.

وكشفت "AFP" أن تحقيقا عاجلا فتح إزاء المواطنة الفرنسية من أصل مغربي، وقد عثر في منزلها على مواد تستخدم في صناعة المتفجرات وعبوتين ناسفتين قابلتين للتركيب فضلا عن مخطوطات تهم كيفية تنفيذ العمليات الإرهابية تعتمدها "داعش".

ووجد المحققون صورة مطبوعة لرأس مقطوعة للمدرس "صامويل باتي" الذي اغتيل في 16 أكتوبر 2020، بسبب عرضه لرسوم كاريكاتورية عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، إضافة لصور مسلحين.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن المتهمة كانت تستهدف مجموعة من الكنائس في "مونبلييه" فضلا عن أهداف أخرى من بينها كلية محيلة على أنها تحتفظ لفرنسا بالكره وكانت ترغب في الانتقام من الجمهورية ومؤسساتها.

وجرى إحضار المتهمة ليلة الأربعاء الخميس إلى محكمة باريس حيث مثلت أمام قاضي التحقيق بتهمة الإعداد لأفعال إجرامية ضد دور للعبادة في فرنسا، مثلما وقع حين الاعتداء قبل خمسة اشهر خلت على كنيسة في "نيس".

آخر الأخبار