فرنسا تثبّت موقفها من مقترح تسوية نزاع الصحراء
في الوقت الذي يترقب المنتظم الدولي ما ستعلن عنه فرنسا من قرارات جديدة بخصوص ملف الصحراء، لاسيما بعد قرار الحزب الحاكم بفرنسا بإحداث فرعين له بمدينتي الداخلة واكادير، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب على طاولة الأمم المتحدة ومجلس الأمن "أساس جاد وذو مصداقية".
ودعت الخارجية الفرنسية، مساء أمس الخميس، إلى التعجيل بتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء المغربية، وهي الدعوة التي وجهتها الخارجية الفرنسية في الوقت الذي يستعد مجلس الأمن لعقد دورته الشهر الجاري لمناقشة عدد من الملفات من بينها ملف الصحراء.
وجاءت دعوة الخارجية الفرنسية عقب مباحثات أجراها وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، الخميس، عبر تقنية التناظر المرئي، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المغربي ناصر بوريطة.
ولفتت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن وزير الخارجية استحضر دعم فرنسا للبحث عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وسبق أن أعلن المغرب رفضه ٌجراء أي "تفاوض" مع الجبهة الانفصالية البوليساريو ما لم يحضر الطرف الرئيسي المعني بالنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، أي الطرف الجزائري، الذي وطن العناصر الانفصالية على ترابه وصحرائه واستخدامه في محاربة مصالح المغرب بدول جنوب الصحراء.
ويحاول النظام الجزائري النأي بنفسه من الجلوس على طاولة المفاوضات المباشرة في حال عين الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه الشخصي الجديد إلى الصحراء، بعد فشكل المبعوث السابق في التوصل لحل عادل بخصوص ملف الصحراء.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قال قبل أيام على هامش افتتاح قنصلية دولة السينغال بالداخلة، إن المغرب لن يقبل بالجلوس على طاولة الحوار المباشر بخصوص ملف الصحراء الصحراء ما لم تكن الجزائر ضمن الحاضرين على هذه الطاولة، لكونها المعني الأول بهذا النزاع المفتعل.
