أكثر المخاطر تفشيا داخل المقاولات المغربية

الكاتب : الجريدة24

10 أبريل 2021 - 02:30
الخط :

تتوالى التغيرات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى في الشغل على إحداث اضطرابات في نمط الحياة وطريقة العمل والإنتاج وكذلك العلاقات الإنسانية. ونتيجة لذلك، تساهم طرق الاتصال في نشوء بيئة عمل مرهقة، الأمر الذي يستدعي سرعة متزايدة في إنجاز المهام .

و في هذا السياق ، اعتبرت مديرة مدرسة "SUP’RH" هند متوكل في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التغييرات التي يترتب عنها مخاطر نفسية واجتماعية بل وتساهم في تدهور الصحة الجسدية والعقلية للمشغلين.

1- ما هي أشكال المخاطر النفسية والاجتماعية المرتبطة بالشغل ، الأكثر تفشيا ؟

توفر المخاطر النفسية الاجتماعية مجالا خصبا للبحث العلمي، حيث تختلف باختلاف طبيعة ودرجة الضرر الذي يتعرض له الشخص. ومن بين المخاطر الأكثر شيوعا الإجهاد، والإرهاق المهني، والتحرش المعنوي والجنسي، والعنف والصراعات الشخصية والصراعات الاجتماعية.

وحسب مكتب العمل الدولي، فإن المخاطر النفسية والاجتماعية بالعمل تمثل ضررا على الصحة الجسدية والعقلية للمستخدمين . ففي سنة 2005، أظهر تقرير ل(مؤسسة من أجل تحسين ظروف العمل) أن الاتحاد الأوروبي لديه 20 في المائة من العاملين الذين يعتبرون أن الإجهاد في الشغل يؤدي إلى تدهور خطير على الصحة .

2- هل يوفر قانون الشغل إطارا مناسبا للتعامل مع هذه المخاطر ؟

إن منطق قانون الشغل هو مفهوم عام للوقاية من المخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى الإضرار بصحة المشغلين، بغض النظر عن خطورتها أو احتمال حدوثها.

المشغل والأجير ملتزمان بالعمل على تحسين نوعية وظروف الشغل (القانون رقم 65-99 المتعلق بقانون الشغل، المادة 24 والمادة 287). وقد وضعت وزارة الشغل والإدماج المهني مجموعة من المخططات تحث على ذلك. "وعلى نفس المنوال، في مايو 2010، شهدنا ميلاد المعهد الوطني لظروف الحياة المهنية (INCVT)".

3 - ما هو الدور الذي يلعبه مركز الدراسات والأبحاث في إدارة الرأس المال البشري (CERMACH – SUP'RH) في البحث العلمي حول هذا الموضوع ؟

بهدف مناقشة وتعزيز البحث العلمي في مجال المخاطر النفسية والاجتماعية نظم مركز الدراسات والأبحاث في إدارة الرأس المال البشري (CERMACH – SUP'RH)، اليوم الجمعة بالدار البيضاء ، بالتعاون مع كلية العلوم القانونية والاجتماعية بعين السبع ، ملتقى وطني يهدف إلى العمل على الجمع بين المدرسين والباحثين، والممارسين في علم نفس المتخصص في الشغل حول موضوع المخاطر النفسية والاجتماعية.

كما أنه يستهدف المهنيين ومسيري المقاولات وجميع المتدخلين الآخرين الذين يمكنهم تسليط الضوء على الجوانب الفردية والنفسية والاجتماعية وهياكل العمل والمنظمات.

وتناول الملتقى مجموعة من المواضيع منها على الخصوص "الإجهاد في الشغل: من التشخيص إلى الوقاية"، و"التحرش بين المفهوم القانوني والمفهوم النفسي"، و"العواطف في السياقات التنظيمية"، و"طرق الوقاية من المخاطر النفسية والاجتماعية" و"التغييرات السوسيو مهنية والنفسية والاجتماعية".

آخر الأخبار