هكذا بعث الصابون المغربي المخاوف لدى ألمانيا

صناعة الصابون المغربية أصبحت تخيف الألمان وقد شرع محللون اقتصاديون في الدولة الفيدرالية يلهثون بحثا عن السر الذي جعل العالم يقبل على المنتوجات المغربية، والتي توقع تقرير دولي أن تكتسح العالم كاملا خلال الفترة بين 2021 و2027، كما أفاد موقع "LifeStyle".

وأفردت تقارير إعلامية ألمانية مقالات تحليلية تروم النبش في خبايا النموذج المغربي الذي أفحم صناع تقرير أنجزته الوكالة الأمريكية "A2Z Market Research"، وهو التقرير الذي أكد على أن جائحة "كورونا" هبت برياح الانتعاش على صناعة الصابون في العالم أجمع، لكن المقاولات المغربية هي التي استفادت أكثر.

وفيما استغرب السلطات الصناعية والتجارية الألمانية نتائج التقرير التي جعلت علامة مغربية تكتسح سوق الصابون العالمية وتصبح في مقدمة العلامات التجارية المؤثرة فيه، فقد وضعوا التجربة المغربية رهن التمحيص لكشف المسببات التي أسفرت عن هذا الأمر وسحبت البساط من تحت علامات عالمية من بين علامات ألمانية المنشأ.

وظهرت المقاولة المغربية "Zakia’s Morocco" المنشأة في 2009، في مقدمة المقاولات المصنعة للصابون في العالم وقد أصبحت أكثر تأثيرا من عدة علامات عالمية مثل "Dove" و"Johnson & Johnson" و"Hazeline"، وهو ما أثار مخاوف لدى مهتمين ألمان أفادوا بأنهم يستشعرون اكتساحا مغربيا غير مسبوق لأسواق أخرى على غرار ما حدث مع الصابون.

وجاء في تقرير الوكالة الأمريكية أن جائحة "كورونا" أتاحت إمكانية تقييم السوق العالمية للصابون بناء على ما قبل الجائحة أو بعدها، محيلا على أن السوق أصبحت واعدة أكثر من السابق وأن موازينها تغيرت لفائدة مقاولات صغرى مثل "Argan Oïl Morocco" التي فرضت نفسها أيضا ضمن اللائحة التي تتقدمها "Zakia’s Morocco".