أعلن مسؤول الديبلوماسية الرسمية المصرية، من جديد، عن انحياز بلاده لأطروحة المغرب بخصوص النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، وهو الموقف الذي بدا أكثر وضوحا بعد المواقف الغامضة التي سبق أن عبر عنها المسؤولون المصريين.
وزير الخارجية المصري، سامح شكري، شدد في لقائه أمس مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على دعم بلاده الثابت للوحدة الترابية المغربية ولجهود المملكة الجادة وذات المصداقية لإيجاد حل للقضية.
ويأتي وضوح الموقف المصري من قضية الصحراء، في سياق الأمة التي تواجهها مصر بخصوص النزاع حول سد النهضة مع اثيوبيا، بحيث تعمل الجمهورية المصرية على حشد الدعم الدولي لها لحسم هذه المعركة لصالحها.
وكان المغرب امتنع في وقت سابق، عن إبداء موقف علني بخصوص تطورات قضية سد النهضة، في الوقت الذي تستعد إثيوبيا للشروع في عملية الملء الثانية لهذا السد. غموض موقف المغرب من هذه القضية، اعتبرها مراقبون بأنها ردا على غموض الموقف المصري من قضية الصحراء في وقت سابق.
لكن في اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المغربي بنظيره المصري عبر تقنية التناظر المئي أمس الخميس، أكد بوريطة، وفق بيان لوزارة الخارجية المغربية، أن المملكة المغربية تتابع عن كثب مجريات المفاوضات وتأمل في أن تتوصل الأطراف، وفي أقرب الآجال، إلى حل يرضي ويحفظ حقوق الجميع لتعظيم الاستفادة الجماعية من مياه النيل وأن السبيل للوصول إلى هذا المبتغى هو الحوار والمفاوضات والتوافقات.
وبدا أن المغرب أخذ العصا من الوسط دون انحياز لطرف على حساب آخر، عندما دعا إلى حسم النزاع حول سد النهضة من خلال آلية "الحوار والمفاوضات والتوافقات".
