الدكتور الابراهيمي يطالب بالشفافية بدل الخوف في موضوع تطورات الوضع الوبائي

دعا الطبيب عز الدين الابراهيمي، حكومة سعد الدين العثماني إلى ضرورة حماية المصادقية المغربي وتوخي الشفافية والصراحة في اصدار القرارات المتعلقة بتطور الأوضاع الصحية ذات الصلة بوباد كورونا بالمغرب.
وقال الابراهيمي "أظن ولنحافظ على مصداقية المقاربة المغربية التشاركية والاستباقية والاستشرافية يجب أن لا ندبر هذه الأزمة من منطلق ومنطق الخوف، بل بشفافية كاملة وتواصل هادئ وصراحة جارحة إذا اقتضى الأمر..".
واعتبر أن تسريع عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا يبقى مشروطا بالتوفر على كميات كبيرة من هاته اللقاحات، متأسفا على أنه بعد قراءة سريعة في المعطيات الدولية تبين أن الحرب استعرت للوصول إليها، مما تفرض على المغرب أن يكون مرنا وأخذها بعين الاعتبار ببراغماتية.
وشدد الدكتور عز الدين الابراهيمي على أنه في مواجهة هذه الظروف المتقلبة لسوق اللقاحات، حان الوقت لمزيد من تنويع مصادره.
وأشار ذات المصدر إلى أن "الخبر المفرح، الذي لم يأخذ حقه في الإعلام، و هو توصل المغرب ب 300 ألف جرعة من أسترا زينيكا كدفعة أولى من 1.6 مليون جرعة المخصصة للمغرب في إطار برنامج كوفاكس لمنظمة الصحة العالمية. فالمغرب وبإعطائه كل التراخيص اللازمة لاستيراد هاته اللقاحات المصنعة بكوريا تمكن من تحصين هذا العدد السنوي.... مما مكن من استهداف الفئات العمرية أقل من 60 سنة و هو إنجاز كبير... و عالميا... و أأسف أننا لم نثمنه ... فالحصول على هذا العدد من اللقاحات بل و على أي جرعة، يعتبر إنجازا في الظروف الحالية...
أما بالنسبة لللقاحات المستعملة حاليا بالمغرب، يضيف الابراهيمي، يظهر أن الضغط الكبير على لقاح أسترازينيكا سيزداد، ولاسيما أن الحالة الوبائية بالهند ستجعلها توقف تصدير أي لقاجات ولفترة، معتبرا أنه مع تراجع الدول الأوروبية عن قررراتها بخصوص هذا اللقاح سيرتفع طلب هذه الدول عليه...
هذه المعطيات، يقول المتحدث، هو الذي يدل على التغير الملموس للمواقف الأوروبية، والإشارة الواضحة التي يرسلها تلقيح كل من الرئيس و المستشارة الألمانيين و رئيس وزراء فرنسا...و بلقاح أسترازينيكا... و أترك لكم التعليق على القرارات السابقة لهذه الدول...
وتابع عز الدين الابراهيمي بالقول "أما بالنسية للتزود بلقاح سينوفارم و سبوتنيك، فقرائتي لوضعيتهما لم تتغير. أظن أن الدولتان المصنعتان ستلتزمان باستراتجيتهما التي تعتمد على "تقطير" و "تقتير" بعض الجرعات هنا وهناك للحفاظ على جميع التوازنات الجيوسياسية الإقليمية. و أظن أنهما ستبقيان وفيتان لسياسة ال500 ألف جرعة ..... من حين لأخر..".
ولفت إلى أنه "حان الوقت، ونظرا للنجاح التي تعرفه عملية التلقيح بأمريكا، أن نصب كل جهدنا للحصول على اللقاحات الأمريكية التي ستكون متوفرة قريبا إن شاء الله.... أظن أن اللوجستيك المغربي تطور كثيرا خلال الأشهر القليلة الماضية و يمكننا من الناحية العملية التطعيم بهاته اللقاحات.... نعم إننا نحتاج اليوم لكل لوبياتنا و كفاءاتنا و معارفنا من أجل رفع هذا التحدي..".