سكنفل: خرق الطوارئ لإقامة التراويح إثم كبير و فساد في الدين

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

19 أبريل 2021 - 10:40
الخط :

في خضم الجدل والتصريحات الصادرة عن قيادة جماعة العدل والإحسان بخصوص إقامة صلاة التراويح، وخرق بعض المواطنين لقانون الطوارئ الصحية لإقامة هذه الصلاة في الشارع، استغرب رئيس المجلس العلمي لمدينة تمارة، لحسن سكنفل، من هذه المواقف وسلوك الذين يصرون على إقامة التراويح في الشارع العام بعد إصدار الحكومة قرارا يقضي بحظر التنقل الليلي بعد صلاة المغرب من رمضان.

سكنفل، اعتبر، في تصريح "للجريدة24"، أن الذين يخرقون حالة الطوارئ أو الذين يحرضون على ذلك بقصد إنما يرتكبون إثما كببرا وضلالا مبينا وفسادا في الدين. وقال رئيس المجلس العلمي، إن منع إقامة صلاة التراويح بحظر التنقل الليلي من خلال قانون الطوارئ الصحية إنما يندرج في باب "حقوق الدولة على مواطنيها".

وأوضح سكنفل أن من بين حقوق الدولة علي مواطنيها فرض "احترام القانون حفاظا على هيبة الدولة.."، معتبرا أن "احترام هذا القانون هو السبيل الوحيد للحفاظ على الأمن والأمان والطمأنينة والسكينة والسلام، حيث يعيش المواطن آمن في سربه مطمئنا على حياته محفوظا في بدنه وماله، وهذا كله من أحق حقوق المواطنين على الدولة..".

ولفت ذات المتحدث إلى أنه "إذا تم احترام القانون، حفظ لهيبة الدولة الذي هو حقها على المواطنين، والتزام القانون ضمان لحقوق المواطنين الذي هو واجب على الدولة".
وأضاف سكنفل أن "من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. الأمر بما تعارف الناس عليه طبعا بأنه معروف، ومن ذلك القوانين التي اتخذتها الدولة استنادا إلى أصل شرعي هو المصلحة المرسلة..، مشيرا إلى أن "هذه القوانين تنظم علاقة الناس داخل المجتمع، سواء علاقتهم فيما بينهم أو علاقتهم بالدولة.. والهدف من هذه القوانين هو حماية المجتمع من الفوضى والفساد".

ونبه رئيس المجلس العلمي لمدينة تمارة أن "من النهي عن المنكر النهي والانتهاء عن خرق القانون وانتهاك حرمته، لأن ذلك يؤدي إلى استحلال الخروج عن الجماعة، وهو، إن كان مقصودا، إثم كبير وضلال مبين، وفساد في الدين وتدبدب في اليقين، لأن الخروج عن الجماعة يؤدي إلى استباحة كل الحرمات ومنها الأموال والأعراض، وتلك مفسدة عظيمة لا توازيها أية مفسدة.."، وفق تعبير المصدر.

واعتبر لحسن كنفل أن "موضوع حالة الطوارئ لا علاقة له بتاتا بما يدعيه البعض من كونه منعا لصلاة التراويح، فهذا كذب وافتراء، لأن المؤمن يصلي هذه التراويح كما صلاها في كل رمضان، وسيصليها في هذه السنة كما صلاها في السنوات الماضية بعد صلاة العشاء حين يسمع الأذان في وقته ككل أوقات الصلاة حيث يرفع الأذان إعلاما بدخول الوقت.. فيقبل شأنه شأن كل المؤمنين على الصلاة خاشعا متبتلا مخبتا إلى الله بقلب خاشع وعقل واع..".
وكانت قيادة جماعة العدل والاحسان اعتبرت أن منع صلاة التراويح من خلال قرار منع التنقل الليلي خلال رمضان هو استهداف للاسلام والدين الاسلامي، وفي المقابل خرج عدد من المواطنين في بعض المدن لاقامة صلاة التراويح في الشارع العام، كتعبير عن رفضهم قرار منع هذه السنة الرمضانية.

آخر الأخبار