في عز أزمة الجزائر..مستشاران لتبون يتنافسان بشكل صبياني على "التفاهات"

هشام رماح
في عز الأزمة التي تضرب أطنابها في الجزائر يعيش قصر "المرادية" على وقع خلاف بين مستشاري الرئيس عبد المجيد تبون، ويتعلق الأمر باثنين من أقوى المقربين من الرئيس الذي جاء به العسكر لنزع فتيل الحراك الذي يموج في البلاد ويرجُّها كل أسبوع منذ ما يزيد عن عامين.
ويتعلق الأمر بكل من المستشارين "بوعالم بوعالم" و"عبد الحفيظ اللهوم"، اللذان يحتفظان لنفسيهما بقوة التأثير على الرئيس الجزائري حيث يستشيرهما في مختلف الملفات الاستراتيجية، إذ أفادت مصادر "Maghreb Intelligence" بأن الرجلين دخلا في خلاف بيني حاد بسبب منافسة أعلناها حول من يستأثر أكثر من بينهما باهتمام عبد المجيد تبون.
ووفق النشرة فإن مستشاري الرئيس الجزائري يتنافسان حول الحظوة في القصر الرئاسي، وأمور تافهة أخرى مثل الصبيان، في تجاهل سافر منهما للأزمة التي تشل البلاد بشكل غير مسبوق وكشفت مدى ضعف حكام الجزائر في تلبية حاجيات المواطنين الأساسية.
ونقلت النشرة عن موظفين في القصر الرئاسي الجزائري أن الخلاف بين "بوعالم بوعالم" و"عبد الحفيظ اللهوم" أثار حفيظة الجميع في قصر المرادية واستغرابهم حول مدى الإسفاف الذي بلغاه رغم أنهما معنيان بالعمل جاهدين من أجل تمكين الرئيس عبد المجيد تبون من حلول قد تفي في مواجهة المشاكل العصيبة التي تهب على الجزائر يوميا.
وحسب نفس المصدر فإن الرئيس عبد المجيد تبون يستطيب العمل مع هذين المستشارين وأنه يعمل بدوره قليلا في قصر "المرادية" ويعمد إلى تفويض قسط كبير من مهامه لهذين الرجلين، اللذان يتكلفان بإخباره بما "أنجزاه" في مقر إقامته الرئاسية بـ"إيدل" في الحي الراقي "بن عكنون" في العاصمة الجزائر وهو ما جعلهما يستقويان حتى دخلا في منافسة "صبيانية" بينهما.