"الباييس" تعدد الانتصارات الديبلوماسية للمغرب في ملف الصحراء

أقرب صحيفة "الباييس" الاسبانية بالانتصارات الديبلوماسية التي حققها المغرب في ملف النزاع المفعتل حول مغربية الصحراء، بالرغم من المناورات التي يقوم النظام العسكري الجزائري، وخصوم الوحدة الترابية المغربية، النؤيدين لأطروحة الانفصال في الصحراء.
وقالت "الباييس"، في عدد أمس الخميس، إن المغرب "حقق انتصارا ديبلوماسيا واضحا وكبيرا" بخصوص النزاع حول الصحراء، لاسيما بعد التحرك الديبلوماسي القوي الذي قام به المغرب في أمريكا اللاتينية.
وأوضح المصدر أن هذه الانتصارات الديبلوماسية تجسدت من خلال سحب عدة دول من أمريكا اللاتينية اعترافها بالجمهورية الوهمية أولا وتأييدها لمقترح المغرب القاضي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الصحراوية، وانتهت بفتح الكثير من الدول قنصليات لها بمدن الصحراء المغربية.
ولفت المصدر إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضي، انتقل عدد سفارات دول أمريكا اللاتينية بالرباط من 5 سفارات إلى 12 سفارة، ما يعني أن عددها تضاعف.
وعزت "الباييس" هذا التحول الديبلوماسي التي حصل على مستوى أمريكا اللاتينية إلى السياسة النشيطة التي نهجها الملك محمد السادس، والتي كانت لها نتائج ايجابية ظهرت على أرض الواقع.
وأكدت الصحيفة الاسبانية أن خلال الأشهر القليلة الماضية تمكن المغرب أيضا من فرض سيطرته على الأرض، وكسب تعاطف كبير على مستوى الأمم المتحدة، تجسد ذلك من خلال تدخل المغرب يوم 13 نونبر بمعبر الكركارات عسكريا ودون اطلاق النار، وعمل على طرد عناصر البوليساريو، التي كانت تعرقل الحركة التجارية والمدنية، وما تلاه من تعاطق وتأييد دوليين لهذا لتدخل المغربي.
فضلا عن ذلك، تضيف "الباييس"، كبد المغرب خسارة ديبلوماسية للبوليساريو في معركته داخل أروقة الأمم المتحدة، تمثل ذلك في طبيعة القرارات التي أصبحت تصدر عن هذا المنتظم الدولي.
وشددت الصحيفة الاسبانية ذاتها، على أن أكبر نجاح ديبلوماسي حققه المغرب في النزاع حول الصحراء، كونه كسب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، بالنظر للوزن الدولي التي تحظى به هذه الدولة عالميا ولاسيما داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.