فضحت الخارجية الإسبانية قيادة الجبهة الانفصالية البوليساريو، التي تتكتم على مصير زعيمها، ابراهيم غالي، عندما ادعت أنه يوجد بالجزائر، في غمرة المطالب الدولية بتقديم غالي إلى العدالة بالنظر إلى حجم الجرائم المتورط فيها، أبرزها الاغتصاب والاختطاف.
وأكدت الخارجية الاسبانية أن ابراهيم غالي، زعيم البوليساريو، يوجد على أراضيها لتلقي العلاج، وقالت إن اسبانيا استقبلته "لدواعي انسانية "بالمستشفى"، بعدما أكد الاعلام الرسمي للجبهة الانفصالية أن غالي مصاب بفيروس كورونا، فيما أكد نشطاء صحرايون أنه ليس غالي وحده المصاب بهذا الفيروس بل غالبية قيادة الجبهة.
وفي المقابل، تواجع اسبانيا حرجا أمام العالم، أمام اتساع دائرة المطالبين بالقبض على غالي ومحاكمته، كما تواجه (اسبانيا) اتهامات بالتواطئ مع الجزائر، لكونها سمحت لزغيم الجبهة الانفصالية بالدخول إلى التراب الاسباني بهوية جزائرية مزورة تحمل اسم "محمد بن بطوش".
وفي ظل الحالة الصحية الحرجة لزعيم الجبهة الانفصالية، قال مصطفى سلمى، القيادي السابق بهذه الجبهة، قبل أن يتخلى على فكر الانفصال، إنه "منذ اسبوعين تتضارب الانباء عن مصير غالي وحالته الصحية".
وأوضح أنه "بعد الضربة الجوية المغربية التي قضى فيها قائد درك الجبهة وجرح فيها المكلف بالاتصالات في الرئاسة الذي يرافق غالي في تنقلاته الى القطاعات العسكرية، لم يظهر غالي ولم يعرف عنه شيئا قبل أن تعلن وكالة أنباء الجبهة اليوم أنه مصاب بكوفيد 19، وأنه يتلقى العلاج، لتعلن إسبانيا أنه موجود فوق اراضيها لدواعي إنسانية".
وفي ظل الغموض حول صحة زعيم البوليساريو، يضيف سلمى، بدأت التساؤلات تطرح حول من سيخلفه في هذه المنظمة الانفصالية.