حجم المال الذي يصرفه "عسكر الجزائر" على "غالي"

بدأ الشعب الجزائري يعبر عن حجم غضبه من تكفل النظام العسكري الجزائري بتكاليف ونفقات نقل وعلاج زعيم الجبهة الانفصالية "البوليساريو" من تندوف إلى اسبانيا، من خزينة الدولة ومال الشعب الجزائري.

ووفق أرقام ومعطيات تم تداولها في صفوف الجزائريين فإن علاج إبراهيم غالي يكلف خزينة الجزائر 5000 أورو يوميا، أي ما يعادل 6000 دولار تقريبا، وهذا المبلغ يساوي 35 مرة ضعف الحد الأدنى للأجور في الجزائر و الذي هو 170 دولار شهريا .

وانبرت تدوينات فيسبوكية إلى قياس الأقام التي يصرفها النظام الجزائري على زعيم الانفصاليين بالقول إن هذه المبالغ التي تصرب في اليوم الواحد على ابراهيم غالي تتطلب من المواطن الجزائري البسيط أن يشتغل 35 شهرا، أي ما يعادل 3 سنوات عمل، لكي يربح نفس المبلغ الذي تصرفه الجزائر على زعيم الجبهة في يوم واحد، أي هذه النفقات تعادل 35 مرة ضعف الحد الأدنى للأجور في الجزائر و الذي هو 170 دولار شهريا.

واستنكر عدد من الجزائريين هذه المبالغالتي يصرفها النظام الجزاذري على غالي بمستشفى لوغرونيو بسرقسطة باسبانيا، بطريقة سرية، وباسم مزور وهو "محمد بن بطوش"، وتم تقديمه على أساس أنه مواطن من جنسية جزائرية.

هذه المعلومات التي كشفتها Jeune Afrique، أكدتها من جانبها Algérie Part، استنادا إلى مصادر مقربة من جبهة البوليساريو والنظام الجزائري.

المعطيات المشار إليها أكدت أن غالي بالاضافة إلى أنه مصاب بكوفيد 19، فهو مصاب أيضا بداء السرطان والذي أثر بشكل خطير على جهازه الهضمي.

وأكد المصدر أن الجزائر قررت تحمل تكاليف علاج إبراهيم غالي في إسبانيا بالكامل، ما يعني أنها ستصرف عليه ما يعادل 5000 يورو يوميًا دون احتساب تكاليف السفر في طائرة طبية قد تصل تكلفتها إلى 40.000 يورو عن كل رحلة، وباشراف فريق طبي متخصص في الحالات الأكثر استعجالا وخطورة.
وتعالت بعض الًوات لدعوة المغاربة إلى تكثيق وإبلاغ السلطات القضائية الإسبانية بوجود المدعو "ابراهيم غالي" كبير انفصاليي البوليساريو في مستشفى مدينة لوغرونيو، قرب سرقسطة بجواز سفر دبلوماسي جزائري تحت اسم "محمد بن بطوش"، لكونه مبحوث عنه من قبل المحكمة الوطنية الإسبانية على خلفية قضايا تتعلق ب"الاغتصاب و الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية".