منتج "بنات العساس"...الفنان الذي يشتغل في صمت بعيدا عن الأضواء

نادرا ما تُسلطُ الأضواءُ بعد نجاح أي عمل تلفزيوني على المنتج الفني أو المخرج او خبيرة الماكياج او المكلف بالديكور او السيناريست، حيث غالبا ما يكون الممثلين هم الواجهة، وقلة قليلة من الناس لا يعرفون ان نجاح او فشل أي عمل يتعلق بمدى كفاءة صانعه ألا وهو المنتج، ومدى قدرة هذا الأخير على جمع كل طاقم العمل، فهو الساهر على وضع "كاستينغ" في المستوى وجلب سيناريست موهوب ومخرج جيد، وخبيرة مكياج ومصممة ازياء محترفة،كما يتحمل أيضا مسؤولية تحويل المشروع من مجرد ورق يدخل سباق المنافسة في طلبات العروض الى ابداع حي يتنافس لجلب اكبر عدد من المشاهدين وينال رضاهم، فالمنتج هو القائد الذي يقود القافلة الفنية و يتتبع مختلف مراحل الانتاج من أولها الى اخرها.

ولو فكرنا في بعض أشهر وأنجح الاعمال الدرامية التي تميزت خلال السنوات الاخيرة، نكتشف ان بعضها من انجاز شركة "ديسكونيكتد" ولو تحدثنا عن هذه الشركة، يطفو مباشرة الى السطح "الماسترو" و المنتج الفني خالد النقري، الذي لا يتكلم كثيرا بل يفضل الاشتغال في صمت على أعمال ناجحة وتقديمها للجمهور، فكانت النتيجة مسلسلات من قيمة "دار الغزلان"، وبنات" لالة منانة" و"لوزين" و "الدنيا دوارة" و"ياقوت وعنبر" و"بنات العساس" وغيرها.

ويعتبر"بنات العساس" للمخرج ادريس الروخ والذي يبث خلال رمضان الجاري على القناة "الأولى"، اخر عمل أشرفت عليه شركة "ديسكونيتكد" وعرف اقبالا كبيرا، حيث استطاع أن يحظى بإجماع وإعجاب الجمهور المغربي، كما اعتلى صدارة المسلسلات المغربية الأكثر مشاهدة في المغرب، واعتلى عرش "الطوندونس" المغربي، فاحتلت الحلقة التاسعة  منه المرتبة الأولى في "الطونودنس" المغربي، واحتلت الحلقة الثامنة المرتبة الثانية، وحصل أيضًا على أكبر نسب للمشاهدة فيما يتعلق ببرمجة القناة الأولى، حسب ما كشفت عنه "ماروك ميتري"، إذ حقق أكثر من 6 مليون مشاهدة.

وقد تمكنت بذلك القناة "الاولى" التي رفعت تحدي "القناة رقم 1في الدراما" في كسب رهانها في تطوير الانتاجات الدرامية وجعلها في المقدمة، خدمة للوطن و للجمهور المغربي ونجحت في نفخ روحها سواء في هذه القناة او في القطب العمومي بصفة عامة .