المغرب غاضب من مؤامرة تطبيب إبراهيم غالي وإسبانيا تخطب وده باعتقال منفذ مذبحة سلا

الكاتب : الجريدة24

25 أبريل 2021 - 03:30
الخط :

هشام رماح

في تَبنٍّ سافر لـ"هذه بتلك" لعبت السلطات الإسبانية على مداهنة المغرب وتخفيف غضبه من قبول الانفصالي إبراهيم غالي، للاستشفاء في مدينة "لوغرونيو" وقد اعتقلت العقل المدبر لمذبحة حي الرحمة بسلا.

وبدلا من أن تسلم إسبانيا المغرب إبراهيم غالي المتهم بتنفيذ إبادة جماعية وجرائم إنسانية، قررت التكفير عن تورطها في اللعبة القذرة التي تروم إخفاء هوية مجرم حرب بإيعاز من النظام الجزائري وتطبيبيه فوق أراضيها.

ويبدو جليا أن السطات الإسبانية اختارت بعناية توقيت اعتقال مدبر جريمة القتل التي راح ضحيتها ستة أفراد من بينهم رضيع وقاصر، حيث جرى اعتقاله، أول أمس الجمعة، قبالة منزله الذي يقطن فيه منذ 2002.

وكان المغرب عمم مذكرة بحث دولية لدى مصالح "الأنتربول" لاعتقال المهاجر المغربي المقيم رفقة زوجته وابنه في إسبانيا، بعد ثبوت تورطه في الجريمة الشنعاء التي نفذت شهر فبراير الماضي، لكن لم يتم اعتقاله إلا يوم الجمعة الماضي.

ولا يعقل أن يكون الجاني المتورط في المذبحة مجهولا لدى السلطات الإسبانية، ليكلف بحثا طويلا عنه، لكن وبعدما استشعرت غضبا جارفا من المغرب نظير حربائيتها ارتأت تهدئة الأجواء باعتقال مجرم حي الرحمة في سلا.

ولعبت إسبانيا على وتر المغرب الحساس المتمثل في تحقيق العدالة والاقتصاص من قاتل شقيقه وخمسة أفراد آخرين من بينهم قاصر ورضيع انتقاما منهم بعد خلاف نشب بين الشقيقين حول الميراث.

وتروم الجارة الشمالية التغطية عما اقترفته واستجداء سماحة المملكة باعتقال مدبر الجريمة النكراء الذي ظل يرتع في الحرية رغم تعميم مذكرة البحث الدولية في حقه، إلى حين اعتقاله في وقت لم يكن اختياره اعتباطيا البتة.

آخر الأخبار