البرلمان يدخل على خط النزوح سباحة من الفنيدق نحو سبتة

بعدما تداول الرأي العام مقطع فيديو وصورا توثق لوصول حوالي 70 شابا مغربيا أغلبهم من مدينة الفنيدق، شمال المغرب، إلى الثغر المحتل، سبتة، عن طريق السباحة، في إطار الهجرة السرية، وهي الواقعة التي لقي فيها أحد المرشحين للهجرة السرية حتفه غرقا، دخل البرلمان عن خط هذه الواقعة.
وراسلت البرلمانية عن فريق التجمع الدستوري، خديجة الزياني، وزير الداخلية، عبد الوفي لفتيت، تطالبه بالكشف عما تنوي هذه الوزارة القيام به، وكذلك الحكومة ككل لفائدة شباب مدينة الفنيدق.
ونبهت البرلمانية إلى أن واقعة الهجرة الجماعية لسبعين شخصا، ليست الأولى ولا الأخيرة التي تقع بهذه المدينة (الفنيدق)، منذ قرار منع التهريب المعيشي، من داخل الثغور المحتلة إلى مختلف المدن المغربية الأخرى.
وأوضحت أن مدينة الفنيدق تشهد خلال الأيام الأخيرة محاولات غير مسبوقة للهجرة السرية عن طريق السباحة، نحو الثغور المحتلة من قبل اسبانيا. وأضافت زن هذه المحاولات الجارية من أجل الهجرة إلى اسبانيا أو الدول الأوربية الأخرى، تنضاف إلى الاحتجاجات المتواصلة بمدينة الفنيدق، التي تطالب بتوفير فرص الشغل وتمكين العاطلين من فرصة عمل بالمدينة أو المدن المجاورة.
وفي هذا السياق، طالبت البرلمانية الزياني، وزير الداخلية بالكشف عن التدابير المستعجلة والبرامج، إذا اتخذت، ذات الصلة بدعم المتضررين من التهريب المعيشي بالشمال، وكذا الاجراءات التي تنوي وزارة الداخلية اتخاذها للحد من ظاهرة النزوح الجماعي لشباب الشمال، الذين ضاقت بهم الحياة في ظل البطالة، التي تفاقمت بفعل تداعيات فيروس كورونا، واغلاق معبر "تاراخال" الحدودي، الذي كان معبرا لتهريب السلع الاسبانية واعادة بيعها بالسوق المغربي خارج القيود القانونية.
يذكر أنه تم تداول مقاطع فيديو وصوا توثق لنزوح جماعي لحوالي 70 شابا مغربيا أغلبهم ينحدرون من مدينة الفنيدق، نحو الثغور المحتلة، وهي الهجرة السرية التي تمت عن طريق السباحة. هذه الحادثة خلفت غرق شاب في عرض البحر، الذي لم يستطع أن يكمل المسار كله سباحة، فيما استقبلت مصلحة المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني اربع حالات غرق أخرى تم اسعافهم بعدما تم انقاذهم من الغرق.