قلق وغضب داخل المخيمات بسبب تدهور الأوضاع الاجتماعية والصحية

يعيش المحتجزون بمخيمات تندوف قلقا وخوفا من تزايد وضعهم الاجتماعي تدهورا، بسبب طريقة تدبير قيادة الجبهة الانفصالية البوليساريو المخيمات، سواء على المستوى الصحي أو الاجتماعي أو غيرهما.
القلق تزايد داخل المخيمات بعدما علق مكتب منظمة غوث اللاجئين بمخيمات تندوف جميع أنشطته خلال شهر دمضان.
وعللت المنظمة أن تعليق الأنشطة يعزى إلى الوضعية الوبائية التي وصفتها بالخطيرة داخل المخيمات، قبل أن تضيف أنها ستستأنف أنشطتها الحضورية بعد تحسن الوضع الصحي.
وأشارت بعض المواقع الالكترونية الجزائرية إلى أن قرار التعليق تسبب في وضع إنساني مزري ومأساة جديدة داخل المخيمات، خصوصا وأن أنشطة غوث اللاجئين بالمخيمات تعتبر أهم نشاط للهلال الأحمر، رغم أنه أصبح عاجزا عن تلبية حاجيات المحتجزين، مع الظرفية الدولية المتسمة بانتشار الوباء وتأثر معظم إقتصادات الدول المانحة التي أوقفت أو خفضت من حصص المساعدات التي كانت توجهها للمخيمات.
وتسبب هذا الوضع في موجة غضب في أوساط المحتجزين داخل المخيمات من الجزائر الحاضنة والمسؤولة دوليا على حياة الصحراويين المحتجزين مطوقين بحواجز من أسلاك حديدية.
وحسب ذات المصادر، فإن الذي زاد من مستوى التوجس بين المحتجزين، تخوفهم من نفاذ المواد الأولية من الأسواق، والتسبب في تدني المستوى المعيشي للمحتجزين الذين يعانون من تراجع القفة الممنوحة له.
ويتهم المحتجزون قيادة الجبهة الانفصالية بسبب قرارها، الأحادي الجانب، القاضي بشن حرب وهمية ضد الجيش المغربي، في ظروف اقتصادية دولية صعبة، الشيء الذي جعل معظم نفقات قيادة جبهة تندوف تتوجه إلى مليشيات البوليساريو لدعمه، بالرغم من أنها مجرد "حرب تضليل ساكنة المخيمات، وليست حرب على المغرب".