حزب أخنوش يقايض المغاربة بتصدر الإنتخابات مقابل حل الأزمة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

29 أبريل 2021 - 04:30
الخط :

في أعقاب الخرجة الاعلامية الأخير لمصطفى بايتاس، البرلماني والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي أعلن فيها أن حزبه هو الوحيد القادر على إخراج المغرب من الأزمة الاقتصادية التي خلفها كوفيد 19، في المرلحة المقبلة، هاجم عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قيادة التجمع الوطني للأحرار ووصفهم ب "المفترسين".
واستغرب عبد العزيز أفتاتي، في تصريح "للجريدة24"، كيف يقدم بايتاس حزبه، التجمع الوطني للأحرار، وقيادته على أنهم من لهم القدرة والكفاءة على إخراج المغرب من الأزمة بعد تصدرهم للمشهد الانتخابي المقبل.

وفي سياق فضح الملفات السيئة التي تورطت فيها قيادة التجمع الوطني للأحرار تاريخيا، تساءل أفتاتي "ألم يشاركوا في الحكومات المتعاقبة منذ العام 1977؟"، مضيفا "أليس هم المسؤولون على قيادة المغرب وسقوطه في سياسة التقويم الهيكلي التي فرضت على المغرب، وهي مسؤولية يشاركهم فيها حزب الاستقلال".

وتابع عضو الأمانة العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزب التجمع الوطني للأحرار وقياداته هم من تسببوا في الاضراب التاريخي سنة 1979 التي قام بها رجال التعليم والصحة، وتم قمعهم وتسريح وطرد مئات الر التربوية والصحية".

وشدد أفتاتي على أن التجمع الوطني للأحرار وتدبيره للشأن العام هو الذي شرع المغادرة الطوعية التي أحدثت خلالا في السير العام للكثير من المرافق العمومية، مضيفا أن قيادة التجمع هي التي شاركت في بيع ممتلكات المغارب، التي تتجاوز 110 مليار الدرهم، في إشارة إلى سياسة الخوصصة التي أقرها المغرب.

وقال أفتاتي ردا على القيادي التجمعي مصطفى بايتاس، إن "رموز التجمع الوطني للأحراز هم رموز التركيز الاقتصادي والضالعين فيه، وليس رموز تحقيق المساواة بين المغاربة".

وأبرز بالقول إن "المفترس (في إشارة إلى عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار) الذي أسقطته المقاطعة، (حملة المقاطعة ضد أخنوش) هو الذي نهب لوحده 4 ملايير درهم بدون وجه حق، والذي تأتت من مداخيل المحروقات"، قبل أن يضيف أن "لا أحد يعلم كم لهف من الطاقات المتجددة، لأنه من القلائل الذين ينشطون في هذا المجال".

أفتاتي عاد وخاطب بايتاس وقيادة التجمع الوطني للأحرار بالقول يجب أن يجيبوا المغاربة لمذا وكيف تم اعفاء قيادي تجمعي من 400 مليون درهم وحرمان خزينة الدولة منها، لقاء بيع شركة التأمين "سهام"، في إشارة أن هذا الأمر تم بصفقة بين وزير مالية تجمعي وبين مالك شركة سهام التجمعي أيضا، وهي فضيحة يضيف أفتاتي، تنضاف إلى فضيحة "عطيني نعطيك، المعرفة بين وزير المالية التجمعي صلاح الدين مزوار والخازن العام للمملكة، نور الدين بنسودة، الشهيرة التي أثارت ضجة قبل سنوات، ثم قضية خدام الدولة التي تورط فيها عدد من قيادة التجمع الوطني للأحرار.

وأضاف القيادي في حزب العدالة والتنمية أن "المفترسين (في إشارة إلى قيادة التجمع) افترسوا حتى واحات بودنيب من أراضي الجموع، بل حتى تمور الكادحين ببودنيب تم نهبها، ولاتزال معالم الافتراس شاهدة وقائمة إلى الآن، يضيف المتحدث.

وشدد أفتاتي على أن كل هذه الفضائح تكشف حقيقة قيادة التجمع الوطني للأحرار الذين دبروا الشأن العام للمغاربة، مضيفا أن "المفترسين لا يؤمون الا بأنفسهم وبأصولهم وفروعهم، ولا يؤمنون بشيء آخر"، قبل أن يختم باستدعاء مقولة بنخلدون إن "الترف يعوق الملك؛، لافتا إلى أن المترفون من قيادة التجمع لا يمكنهم تأطير الكادحين والفئات الهشة والفقراء".

آخر الأخبار