إذاعة إسبانية: بلادنا ستذوق الويلات بسبب تواطؤها مع الجزائر "وبوليساريو" ضد المغرب

الكاتب : الجريدة24

30 أبريل 2021 - 12:00
الخط :

 هشام رماح

أبدى الإعلام الإسباني مخاوفا من تبعات ما اقترفته حكومة بلاده بقبولها إبراهيم غالي، زعيم انفصاليي "بوليساريو" للاستشفاء فوق أراضيها، بهوية جزائرية مزورة إرضاء للنظام العسكري الجزائري وصنيعته الجبهة الانفصالية، حيث يرتقب أن تتضرر الجارة الشمالية كثيرا بعد قرارها اللعب مع المغرب والتلاعب في القضية الأولى للمملكة.

وتطرقت إذاعة "COPE" للواقعة محيلة على الشد والجذب الذي سبق وحدث بين المغرب وفرنسا في 2014، حينما عنت للأخيرة فكرة التنغيص على المملكة باستدعاء عبد اللطيف الحموشي مدير عام مديريتي مراقبة التراب الوطني والأمن الوطني للمثول أمام قضائها.

الإذاعة ذكرت بأن ما قامت به فرنسا بمحاولتها خيانة شريكها، جر عليها الويلات بعدما انبرى المغرب مقاطعا لها، وهو ما حال دون حصولها على معلومات قيمة كانت ستقيها من شلالات دماء على أراضيها، وقد أفادت إذاعة "COPE" الإسبانية بأن المملكة المغربية حينها أغلقت صنبور المعلومات عن فرنسا لتتيه الأخيرة طويلا.

اللافت، أن الإذاعة الإسبانية اعترفت أن حكومة بلادها ظفرت كثيرا من الخصام بين المغرب وفرنسا الذي نشب في 2014 ودام لأزيد من عام شابته توترات بين البلدين أنهكت الفرنسيين وحدهم، وقد ارتأت التقرب من المملكة عبر توشيح عبد اللطيف الحموشي بوسام الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر الذي يعد أعلى التوشيحات الشرفية التي يتم منحها لشخصيات أجنبية.

وكانت إسبانيا وفي عز أزمة المغرب مع فرنسا وشحت عبد اللطيف الحموشي بالوسام المذكور، عرفانا بجمائل المملكة على بلادها في مجال مكافحة الإرهاب، وبعدما بلغ التعاون بين البلدين إلى مستويات عالية من التنسيق والتعاون المتبادل في ما يتعلق أيضا بمكافحة الهجرة السرية ومحاربة تجارة المخدرات.

كذلك عادت إسبانيا لتوشح عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن ومديرية مراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية DST)، ومحمد حَرَمو، الجنرال دو كور دارمي، قائد الدرك الملكي، بوسام "الصليب الأكبر".

في المقابل، وبعدما ذاقت إسبانيا "نعيم" التعاون المغربي فإن "جحيم" الخلاف مع الشريك الأمني قد يفتح قريبا عليها، كما أفاد محلل على أثير إذاعة "COPE"، حيث أفاد لمقدم برنامج "La Linterna" أنه تحدث إلى عدة مسؤولين إسبان مكلفين بملفات مكافحة الإرهاب بخصوص ما يشجر بين المغرب وإسبانيا وقد أبدوا تخوفهم من أن يتوقف التعاون الأمني بين البلدين على اعتبار أن المغرب يضع قضية وحدته الترابية فوق أي اعتبار.

ووفق المتحدث عبر الإذاعة الإسبانية فإن المسؤولين عن مكافحة الإرهاب في إسبانيا عاينوا بكثير من التذمر والحسرة ما أقدمت عليه حكومة بلادهم بعدما قامرت بأمنها وأمن مواطنيها إرضاء للجزائر وجبهة "بوليساريو" الانفصالية، ما جعلها تخسر على مرتين أولا علاقتها مع المغرب ولها أن تتجرع مرارة ما ستذوقه وما ذاقته قبلها فرنسا، ومرارة الانتقادات التي تنهال على البلاد كونها ترعى مجرم حرب مثل "إبراهيم غالي" خاصة بعد دخول القضية إلى أروقة البرلمان الأوروبي.

آخر الأخبار