الــ RNI يخرج من جديد للدفاع عن توزيع الحزب المساعدات على الفقراء قبل الانتخابات

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

02 مايو 2021 - 02:30
الخط :

بعد الخرج الاعلامي لعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ثم فريق الحزب ذاته بمجلس النواب، للدفاع عن توزيع المساعدات على الفقراء باسم الحزب، خرج هذه المرة المكتب السياسي ببلاخ يدافع أيضا على توزيع جميعة "جود" التي أسسها أخنوش، وأغلب قيادتها من حزب التجمع، على توزيعها لهذه المساعدات في رمضان بتوظيف اسم الحزب اثناء التوزيع.

وجاء رد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار بعدما هاجمت خمسة أحزاب هذا الفعل التي قامت به قيادة "الحمامة"، على بعد أسابيع قليلة من إجراء انتخابات عامة، منها البرلمانية التي سيتم بموجبها تشكيل حكومة جديدة.

الأحزاب السياسية الخمسة، وهي الاستقلال والأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية وفيدرالية اليسار، اعتبرت أن قيادة التجمع الوطني للأحرار استغلت جميعة "جود" لاستمالة أصوات الناخبين من الآن في حملة سابقة لأوانها، وأنهم اشترطوا على كل من يرغب في الاستفادة من قفة رمضان التي توزعها المؤسسة الانخراط في الحزب.

لكن المكتب السياسي لحزب أخنوش، قال إنه "لا يمكن أن يسمح لأي كان، بأن يمارس الابتزاز والإرهاب الفكري، أو أن يقدم له الدروس، لأن تاريخه السياسي الناصع البياض لم يسجل قط أن سخر فيه الجانب الجمعوي، أو جمع بينه وبين الجانب السياسي، لخدمة أجندات سياسوية".

وأضاف المكتب السياسي لحزب "الحمامة" أنه "بهده المناسبة يذكر من ألِفَ على استعمال المال العام في حملات للتسويق لحزبه أو لتلميع صورته، أن مثل هذه الأساليب الدنيئة لم تعد تنطلي على أحد".

وشدد المصدر على أن الانتقادات التي تلقها الحزب بسبب قفة رمضان وزعتها جميعة "جود" هي "محاولة للركوب على قضايا من قبيل الاحسان لربح تعاطف كاذب، أو لشيطنة طرف سياسي دون غيره".

وتابع بالقول أن هذا السلوك "لا يعدو أن يكون صيحة في واد، لأن الوطن اليوم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أفكار وبرامج سياسية طموحة تساير الأوراش الملكية الكبرى كورش الحماية الاجتماعية لتعزيز التمكين الاجتماعي للمواطنين عوض البحث عن مبررات واهية لتبرير الفشل في القيام بواجب الاقتراح والترافع؛ وفق تعبير بيان المكتب السياسي.

وأشار الحزب إلى أن "ما أثير حول العمل الاحساني الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني لاسيما خلال الشهر الفضيل، تحاول به أطراف سياسية، تركت كل اكراهات بلادنا ومشاغل مواطنينا، لتنبري في محاولة بئيسة للضرب في قيم الاحسان الاصيلة التي جبل عليها المغاربة و دأبوا على ممارستها كل حسب موقعه وامكانياته".

واستغربت قيادة التجمع الوطني للأحرار "التوقيت هذا الردة غير المبررة لاسيما في هذه الظرفية التي بينت حاجة المواطنين لمزيد من التضامن والتآزر، بالنظر لما لمثل هذه الهفوات من تأثير سلبي على اسس العمل الاحساني ببلادنا وعلى قيم ومبادئ المغاربة المبنية على التعاون والتضامن" وفق تعبيره.

آخر الأخبار