ارتفاع مخيف في عدد المتسولين بفاس في رمضان

الكاتب : الجريدة24

04 مايو 2021 - 06:00
الخط :

 فاس: رضا حمد الله

ازداد رقم المتسولين من الجنسين بشكل لافت للانتباه منذ حلول شهر رمضان الكريم في مختلف أحياء وشوارع فاس. وتحولت أهم الشوارع خاصة بالمدينة الجديدة، إلى فضاءات مفتوحة للتنافس على استجداء عطف المارة والمحسنين، بشكل يخدش وجه المدينة العلمية.

ويوجد بين الكثير من المتسولين محترفون للظاهرة مألوفة وجوههم ويتخذون طرفا مختلفة لاستمالة تضامن الناس الذين قد لا يعرفون عنهم شيئا، رغم ما يحاك ويقال عنهم من روايات تتطلب تحقيقا من طرف الجهات المعنية طالما أن القانون الجنائي المغربي يعاقب على التسول.

ولا تكلف السلطات نفسها عناء القيام بأي حملة لمحاربة الظاهرة التي استشرت بشكل كبير ويمتهنها الصغير والكبير واليافعة والشيخ، على الأقل بإيجاد حلول عملية للمحتاجين منهم ومعاقبة من يختارون التسول وسيلة للكسب غير المشروع بالنصب والاحتيال على المحسنين.

يحدث ذلك رغم أن أقرب الشوارع وأشهرها، شاهدة على هذا الواقع المر خاصة بشوارع محمد الخامس والحسن الثاني وللامريم الأكثر احتضانا لعشرات المتسولين ومنهم أطفال صغار يستغلون أبشع استغلال من طرف أشخاص قد يكونوا من عائلاتهم، أو مؤجرين لذلك.

أمام جامع التجمعتي تصطف نساء ورجال من الوجوه المألوفة، بشكل يومي طلبا للصدقة كما قرب النقطة الضوئية المقابلة له حيث يتزاحم أطفال في ذلك وغسل واجهات السيارات، الظاهرة الموجودة بمختلف النقط الضوئية المرورية بعدة مواقع أخرى بالمدينة الجديدة وخارجها.

وأصبح الأطفال "رأسمالا" يستثمر من طرف أشخاص بتسخيرهم للتسول دون اعتبار لأعمارهم وظروفهم وما يجب أن يتمتعوا به من لعب ودراسة المحرومين منها، لتجنيدهم في كسب غير مشروع يعاقب عليه قانونا، خاصة أن فئة منهم يبدو أنهم من نفس العائلات.

وتطالب فعاليات بالمدينة، الجهات المعنية بالتحرك للقيام بحملات لجمع هؤلاء وغيرهم واتخاذ المتعين قانونا على ضوء البحث معهم لمعرفة وضعيتهم الاجتماعية وما إذا كان مسخريهم محتاجين أو يرومون الاغتناء من التسول الذي زادت أرقامه بشكل مخيف في رمضان.

آخر الأخبار