خبير في العلاقات الدولية: إسبانيا تواطأت مع "البوليساريو" والجزائر.. والمغرب لن يكتفي بمحاكمة إبراهيم غالي

الكاتب : انس شريد

05 مايو 2021 - 11:00
الخط :

قال عز الدين خمريش أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والخبير في شؤون الصحراء المغربية، إن ماقامت به إسبانيا هو سلوك غير دبلوماسي، لا يحترم علاقات حسن الجوار وعلاقة الشراكة ما بين المملكة المغربية وإسبانيا، ويعتبر نوع من التواطؤ السياسي مع الكيان الإنفصالي وعصابة الجنرالات أي دولة العسكر الجزائرية، والدليل على ذلك أنه تم إدخال المدعو إبراهيم غالي بجواز سفر وهوية مزورة بحجة تلقيه العلاج.

وأكد عز الدين خمريش في تصريح للجريدة 24، أنه كان على إسبانيا قبل أن تتواطأ مع جبهة البوليساريو والجزائر قصد إدخال إبراهيم غالي إلى أراضيها أن تخبر المغرب بهذا الأمر، الشيء الذي جعلها أمام محك دولي، إذ تعرضت صورة مدريد للتشوية على المستوى السياسي والديمقراطي والحقوقي.

وأضاف خمريش، نحن نعلم أن إسبانيا كانت هي المستعمر لأقاليمنا الجنوبية، وهي تدرك أكثر من غيرها ملف نزاع الصحراء المفتعل، ولديها من الأوراق ما يتبث أن هذا القضية مصطنعة، وأن المغرب له الشرعية القانونية والتاريخية والجغرافية في أقاليمه الجنوبية وإسبانيا تدرك جيدا بأن جبهة "البوليساريو" لاشرعية لها، ويستقوي بالدعم الذي تقدمه له الجزائر من ناحية العسكر وكل ما هو لوجستي وديبلوماسي.

وأبرز الخبير في شؤون الصحراء المغربية، أن ما دفع إسبانيا إلى إستقدام زعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي بجواز واسم مستعار، ربما أنها أبرمت مجموعة من الصفقات السياسية والتجارية والإقتصادية مع جنرالات الجزائر، من أجل التكثم والتستر على الموضوع.

وشدد ذات المتحدث، أن المغرب كان يقظا، والمخابرات الوطنية وجهت ضربة موجعة لكل من الجزائر وإلى إسبانيا وهو ما أدى إلى صمت رهيب للإعلام الجزائري، أمام هاته الفضيحة المدوية.

وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أن ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وجه خلال حوار له مع صحيفة إسبانية مجموعة من الرسائل المشفرة إلى الحارة الشمالية، مفادها أنه على مدريد الاختيار بين الشرعية المغربية والتواطؤ مع الكيان الوهمي الإنفصالي الذي لا شرعيه له من النواحي القانونية والسياسية والدبلوماسية.

وأوضح ذات المتحدث، أن الضغط الذي مارسته المملكة على إسبانيا أدى إلى قيام قاضي التحقيق، باستدعاء إبراهيم غالي للمثول أمامه والاستماع إليه بسبب التهم الموجه إليه، وهذه فرصة مناسبة للمغرب من أجل أن يرفع بمطالبه تجاه إسبانيا، مشددا على أنه من بين هذه المطالب هو أن المملكة يجب أن تضغط على إسبانيا من أجل فتح قنصلية بأقاليمنا الجنوبية، على غرار باقي الدول الأخرى وألا يكتفي فقط بمحاكمة زعيم البوليساريو إبراهيم غالي.

آخر الأخبار