المهاجرين الأفارقة يقتحمون مجال "النقل السري" بالدار البيضاء

قرر عدد من المهاجرين الأفارقة المنحدرين من جنوب الصحراء، امتهان النقل السري بوسط العاصمة الاقتصادية، بعدما تضررت العديد من القطاعات الإقتصادية في المغرب جراء جائحة كورونا.
ووفق ما عاينته الجريدة 24، بالقرب من باب مراكش في مدينة الدار البيضاء، فإن المكان تحول إلى محطة للنقل، حيث تعيش يوميا على وقع سباق بين أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة ووسائل النقل السري بمختلف أنواعها (الخطافة، وتريبورتور، والدراجات النارية) يقودها مهاجرون أفارقة، لاقتناص الركاب.
وقال أبوبكر مهاجر إفريقي في تصريح له، أنه كان يشتغل داخل محل لصيانة السيارات، ولكن الجائحة أجبرته على مغادرة العمل، بعدما تأزمت وضعيته، إذ قام بعد ذلك بشراء “تريبورتور” رفقة صديق له وامتهان النقل السري، مبرزا أن وضعيتنا المالية تحسنت منذ الاشتغال في هذه المهنة، حيث نكسب مبالغ محترمة تصل إلى 250 درهما في اليوم.
وأضاف ذات المتحدث، أنه بالرغم من أننا نكسب جيدا ولكننا نشتغل يوميا في دائرة الخطر، بكون أن المهنة غير مقننة وهناك صراع يومي، بين وسائل النقل السري وأصحاب سيارات الأجرة، إذ أن السائقون يرفضون أن نزاحمهم على لقمة عيشهم.
وفي المقابل أكد أحد سائقي سيارات الأجرة، أن “الخطافة”، أصبحوا يهددون لقمة عيشهم وكذا سلامة الركاب، في ظل تسببهم في حوادث سير خطيرة بسبب سياقتهم بسرعة جنونية، واشتغالهم بدون وثائق الملكية ولا وثائق التأمين.
وأبرز المتحدث ذاته، أن صراعنا مع وسائل النقل السري، أدى إلى تراجع دخلنا اليومي خصوصا في شهر رمضان، بنسبة تجاوزت 50 في المائة، حيث أصبح دخلنا يؤمن لنا فقط مبلغ “روسيطة” التي تتراوح مابين 200 و250 درهما، ومصاريف البنزين وبعض حاجياتنا اليومية.
وشدد ذات المتحدث، على ضرورة تدخل السلطات من أجل ردع وسائل النقل السري بمختلف أنواعها، وتنظيم المكان من حالة الفوضى.