منتجو الدلاح بزاكورة يستنكرون قطع أرزاقهم وضرب منتوج البلاد

أمينة المستاري
أثار فيديو النائب البرلماني أبو زيد الإدريسي حول "دلاح زاكورة" حالة من الاستنكار، بعد أن "صب الزيت على النار" بإعلانه أن دلاح المنطقة معدل جينيا. تصريح أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر منتجون من أبناء المنطقة تدوينات انتقدوا فيها "خرجة البرلماني"، وأكدوا أن دلاح المنطقة يصبح جاهزا في أبريل وليس مارس، لكون طقس زاكورة جاف وخالي من الرطوبة، وهو ما يعمل على تسريع نضج الدلاح قبل منتوج المناطق الأخرى.
البرلماني أبوزيد أكد في فيديو نشره أن دلاح زاكورة يتم حقنه ببعض الهرمونات لتحسين ذوقه ولونه، مما يجعله شديد الحمرة وحلو المذاق، وكون التغيير الجيني هو تلاعب في خلق الله، واستشهد ببعض الخضروات التي يتم تعديلها جينيا خاصة الفراولة ببريطانيا.
تصريح اعتبره آيت ياسين، أحد منتجي الدلاح بمنطقة زاكورة " ضربا للأرزاق، وادعاءات مغرضة تضرب منتوج البلاد الذي يحقق عائدات مهمة للبلاد، فالفلاحين بسطاء لا معرفة لهم لا بتعديل ولا بجينات، فهم يشترون البذور أو "النقلة"، وإذا كان البرلماني الذي حشر أنفه في قضية الدلاح على علم ودراية ومعرفة بالتعديل والجينات فلينرنا ".
المنتج المعروف بالمنطقة أكد للجريدة 24 أن الفلاحين يتدارسون فكرة رفع دعوى قضائية على البرلماني، باعتباره تسبب في "خلق البلبلة وضرب منتوج البلاد في الصميم"، لاسيما وقد وجه الاتهام لوزارة الفلاحة بتأكيده استيراد بذور معدلة جينيا، وكان عليها أن تتحرك ولا تترك الفلاحين عرضة للادعاءات من طرف كل من هب ودب، مضيفا أن بلاغ لونسا غير كافي، وانتقد موقف الغرفة الفلاحية بجهة درعة التي ظلت صامتة، فالفلاحين ضربوا في أرزاقهم".
وأضاف آيت ياسين:" نحن أيضا نريد أن نعرف فيما إذا كانت البذور معدلة جينيا، وإذا كان للبرلماني بينة على ما قاله فليأت بها، وبالنسبة لحقن الدلاح بحقن الهرمونات، فكيف يعقل أن يتم حقن كل دلاحة بحقنة، علما أن ثمن الحقنة قد يتجاوز ثمن الدلاحة..فهدا لا يصدقه العقل خاصة بالنظر لعدد الدلاح الذي تنتجه المنطقة".
وأفاد آيت ياسين أن حوالي 90 في المائة من المنتوج يوجه لاسبانيا وأوربا، فكيف لدول أن تقوم باستيراد الدلاح المغربي لو كانت تعلم بخطره على ساكنتها فهناك جهات للمراقبة سواء في باقي الدول أو في المغرب، أما الفلاح فلا يتحمل المسؤولية، ولا يمكن ترك الباب مشرعا أمام الادعاءات وإطلاق الاتهامات".
وكذب المنتج ادعاءات أبو زيد بكون الدلاح ينضج في شهر 7 أو 8، وأكد أنه نظرا لطقس زاكورة، فالحرارة ترتفع في ابتداء من شهر فبراير ويصبح الدلاح جاهزا في حوالي 20 أبريل من كل سنة، لكون الحرارة عامل مهم في نضج الدلاح قبل المناطق الأخرى كدكالة...وأكد على ضرورة توجيه وزارة الفلاحة للفلاحين، وأن تحيل القضية على المختبرات المعترف بها حتى تثبت فعلا أن البذور معدلة جينيا، لكون الفلاحين ليسوا دوي الاختصاص في علم الوراثة والمواد الكيماوية، وحتى من يتهم دلاح زاكورة يجب عليه أن يكون متخصصا في هدا العلم وليس التطاول على كل الميادين ليفتي في أي موضوع على هواه".