برلمانيو أوروبا يفعلون إجراء انتحال الهويات وتزويرها ضد قيادات البوليساريو

بدأ يضيق هامش مناورات النظام العسكري الجزائري ومليشيات البوليساريو ومعها السلطات الاسبانية، التي تتحرك من أجل جعل زعيم الجبهة الانفصالية البوليساريو، ابراهيم غالي يفلت من المحاكمة، بعدما ثبت دخوله التراب الاسباني سرا وبهوية مزورة، وهو الذي صدرت في حقه مذكرة اعتقال في العام 2008.
تضييق الخناق على زعيم الجبهة زاد هذه المرة بتكتل الكثير من البرلمانيين بالبرلمان الأوربي، الذين باشروا مسطرة التحقيق والتدخل ضد الممارسات غير المشروعة المتعلقة بالسرقة الموصوفة للألقاب، والصفات، والشعارات والهويات البصرية للبرلمان الأوربي من قبل “البوليساريو” والجزائر.
وانتفض عدد من أعضاء البرلمان الأوربي ضد ممارسات وصفوها ب"غير القانونية"، في إشارة إلى أعمال الضغط التي يقوم بها الانفصاليون وأعداء الوحدة الترابية للمغرب، المندسون بأوربا، والتي يرمون من ورائها تضليل الرأي العام الأوربي، والإيهام بدعم معين من طرف الاتحاد الأوربي للأطروحات الانفصالية.
وبدأ البرلمانيون بالبرلمان الأوربي التحرك بعد إحاطة رئاسة البرلمان الأوربي من قبل النائبة الأوربية البلجيكية، فريديريك رايس، عقب نشر جهاز الدعاية التابع لـ “البوليساريو” والجزائر، إعلانا بشأن ندوة افتراضية على شبكات التواصل الاجتماعي، عليه شعار مزيف للبرلمان الأوربي.
ووجه هؤلاء النواب، الذين ينتمون لمجموعات سياسية مختلفة، رسالة رسمية إلى رئيس الهيئة البرلمانية الأوربية، دافيد ساسولي، من أجل وضع حد لهذه المناورات الرامية إلى توظيف شعار البرلمان الأوربي لأغراض الدعاية الانفصالية.
ونبه البرلمانيون إلى أن هذه الأعمال غير القانونية تشوش على علاقة قوية تربطها مع بلد شريك وهو المغرب.
وشدد البرلمانيون على أن لا يحق لأي كان أن يستعمل “اسم أو شعار البرلمان الأوربي، ولا اسم أو شعار المجموعات السياسية التي يتألف منها، ولا الأسماء التي قد تؤدي إلى الالتباس مع الهيئات الرسمية التابعة للبرلمان الأوربي، من قبيل اللجان البرلمانية، الوفود البرلمانية الدولية، واللجان النيابية المشتركة”.