باجي: المملكة تسعى لإنهاء الابتزاز الإسباني سياسيا واقتصاديا

الكاتب : انس شريد

18 مايو 2021 - 10:30
الخط :

لا تزال العلاقة المتوترة بين المغرب وإسبانيا منذ أن استقبلت الأخيرة زعيم "البوليساريو" المدعو إبراهيم غالي، تلقي بظلالها على المشهد الأورو متوسطي، خاصة مع التطورات الأخيرة التي عرفت استدعاء مدريد لسفيرة المملكة لديها بعد انتقال عدد من المواطنين والمهاجرين الأفارقة إلى مدينة سبتة المحتلة.

وقال رشيد باجي أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق- الدار البيضاء بجامعة الحسن الثاني في تصريح للجريدة 24، أن التعامل المغربي الرسمي مع موقف الاسباني، نرى أنه لم يكن بنفس الحزم مقارنة مع الموقف الألماني والرباط أخذت بعين الاعتبار مجموعة من العناصر، فإسبانيا بحكم تاريخها الاستعماري للصحراء المغربية، لا زالت متمسكة بمجموعة من خيوط الأزمة وتستقبل على أراضيها أغلب الفرقاء الصحراويين، وبالتالي فإن أي تصعيد أكثر من هذا يمكن أن يضر بالمصالح المغربية، وهكذا فالمغرب يحاول الضغط على اسبانيا من أجل تحييدها على الأقل وأن تراعي في علاقاتها مع المغرب تلك المصالح الاقتصادية المشتركة ودور المغرب في مكافحة الهجرة السرية.

وأكد باجي، أن الهجرة الغير الشرعية، التي لولا الجهود التي يبدلها لكانت شبه الجزيرة الإيبيرية، ملجأ للملايين من الأفارقة الحالمين بالعبور للضفة الشمالية.

وأضاف ذات المتحدث، أن السلوك الاسباني أظهر أن مدريد لها أجندة إقليمية غير معلنة وأهداف خفية، وأن تسوية هذه القضية وخروج طرفي النزاع بنتيجة رابح رابح، سينهي الابتزاز الاسباني للمغرب سياسيا واقتصاديا، وسيخلص المغرب من تلك الحصى التي توجد في حذائه، وتعرقل مسيرته التنموية التي قد تجعل منه قوة إقليمية اقتصادية تنافس اسبانيا أو تتجاوزها.

وأبرز أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق- الدار البيضاء بجامعة الحسن الثاني، أن ما قامت به الولايات المتحدة من فعل متمثل في الاعتراف بمغربية الصحراء أثار ردود أفعال، أغلبها كانت إيجابية باستثناء الموقف الاسباني، وأكثر من ذلك فقد منح الموقف الأمريكي للمقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي مصداقية أكثر على الصعيد الدولي، وأظهر جدية المغرب في حل هذا النزاع الذي طال أمده.

آخر الأخبار