الاستقلاليون يطالبون العثماني وحكومته انهاء الصمت حول النزوح الجماعي نحو سبتة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

19 مايو 2021 - 09:45
الخط :

بعد التطورات التي عرفها ملف الهجرة غير النظامية، والتي تمكن من خلالها الاف المغاربة والأفارقة جنوب الصحراء، من عبور حدود مدينة سبتة المحتلة، في اليومين الماضيين، طالب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب حكومة سعد الدين العثماني بكشف ملابسات هذه الوقائع للرأي العام.
وشدد الفريق الاستقلالي على ضرورة كشف الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تدفق آلاف الأشخاص باتجاه مدينة سبت المحتلة، وهو النزوح الجماعي الذي وصفها رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ب"الفضيحة".
النزوح الجماعي للمغاربة وأفارقة قادمين من دول جنوب الصحراء، تدفق نحو سبتة المحتلة بعدما رفع المغرب يده، والتخلي "مؤقتا" عن القيام بدور دركي اسبانيا ودول أوروبا، بعد بلوغ التوتر بين المغرب واسبانيا، فضلا عن ألمانيا، ذروته، في اعقاب استبقال الحكومة الاسبانية للانفصالي ابراهي غالي سرا، والتستر عليه بدل تقديمه للمحاكمة.
نواب حزب الاستقلال انتقدوا، في مراسلة كتابية لسعد الدين العثماني، صمت الحكومة أمام هذه التطورات المتسارعة، المتعلقة بالنزوح الجماعي لمهاجرين غير نظاميين نحو سبتة المحتلة، أغلبهم ينطلقون سباحة من مدينة الفنيدق.

وقائع النزوح الجماعي نحو سبتة المحتلة، في ظروف حاطة بالكرامة، دفعت الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية إلى مطالبة الحكومة بالكشف عن التدابير والاجراءات العاجلة التي تنوي القيام بها لمعالجة الأوضاع المأساوية التي يعاني منها ساكنة المناطق الشمالية، ولاسيما مدينة الفنيدق، بعد قرار المغرب بمنع التهريب الميعشي، دون تقديم بديل اقتصادي يضمن للساكنة حقها الدستوري في مقومات العيش الكريم، سيما في ظل تداعيات جائحة كورونا.

وشدد نواب حزب الاستقلال على ضرورة خروج الحكومة عن صمتها إزاء النزوح الجماعي، ولاسيما أن الوقائع كشفت عن وجود الكثير من القاصرين ضمن عمليات النزوح، ومنهم أطفال رضع، عبر بهم آباؤهم سباحة، في ظروف حاطة بالكرامة، وتؤشر على حجم المعاناة التي يعانيها شباب منطقة الشمالب الخصوص، فضلا عن الكثير من المغاربة الذين باتوا بدون عمل، ولاسيما في ظل وباء كورونا وتداعياته.

آخر الأخبار