El Mundo": الملك الإسباني ينتظر موافقة الحكومة للتدخل لدى الملك محمد السادس
هشام رماح
فيما تلبدت العلاقات المغربية الإسبانية بالغيوم على خلفية استقبال حكومة الأخيرة لإبراهيم غالي، زعيم انفصاليي "بوليساريو" للاستشفاء من "كوفيد-19" في "لوغرونيو"، فإن انقشاع هذه الغيوم وتحقق الانفراج يظل مأمولا في الجارة الشمالية بتدخل الملك "فيليبي السادس"، لكن عاهل البلاد لن يستطيع لعب دور في هذا الشأن ما لم يحصل على موافقة رئيس الحكومة "بيدرو سانشيز".
صحيفة "El Mundo" الذائعة الصيت أفادت بأن الملك الإسباني "فيليبي السادس" قادر على لعب دور فعال في حل الخلافات بين المغرب وإسبانيا التي اقترفت حكومتها خطأ فادحا بتحالفها مع "بوليساريو" وحاضنتها الجزائر نكاية في جار كان يصد يوميا جحافل من المهاجرين ويحول دون مداهمتهم لثغري سبتة المحتلين برا وبحرا أو لسواحلها في الضفة الأوربية عبر "قوارب الموت".
وأفادت الصحيفة بأن العاهل الإسباني اتصل هاتفيا، أمس الثلاثاء، "بيدرو سانشيز" رئيس الحكومة الإسبانية، وناقشا الأزمة المغربية الإسبانية ثم اتصل بعدها برئيس حكومة مدينة سبتة السليبة، حيث أنه بدأ يتلمس دوره في حل الازمة الدبلوماسية مع الجار الجنوبي، لكن تدخله يظل مرهونا بموافقة من قصر الـ"مانكلوا" مقر رئاسة الحكومة في الجارة الشمالية.
ونقلت "El Mundo" عن مصادر مطلعة أن الملك "فيليبي السادس" قادر على تلطيف الأجواء مع المغرب عبر الاتصال مباشرة بالملك محمد السادس من أجل بحث سبل حل الأزمة بين البلدين التي أصبحت تشغل العالم.
ورهنت "El Mundo" تدخل العاهل الإسباني لدى الملك محمد السادس بورود طلب من حكومة "بيدرو سانشيز" التي ورطت الجارة الشمالية في مؤامرة قذرة وتحالف هجين بعدما قبلت خوض مغامرة استقبال زعيم "بوليساريو" فوق أراضيها بهوية جزائرية مزورة تحت مسمى "محمد بن بطوش".
ووفق نفس المصدر فإن الملك "فيلبي السادس" سبق وتباحث مع الملك محمد السادس حول عدة مواضيع شائكة بين البلدين وأن آخر مكالمة بين عاهلي البلدين الجارين تمت عشرة أيام بعدما قررت المملكة المغربية ترسيم حدودها البحرية، محيلا على أن العائلة الملكية الإسبانية تحتفظ بعلاقات تاريخية مع العائلة الملكية الشريفة.
ولفتت الصحيفة أن علاقة وطيدة جمعت بين الملك الراحل الحسن الثاني والملك الإسباني السابق "خوان كارلوس" والد الملك "فيليبي السادس" وأن العلاقات القوية التي ربطت بين العائلتين الملكيتين حتما ستلقي بظلالها متى تدخل العاهل الإسباني لدى الملك محمد السادس لتلطيف الأجواء وبحث سبل حل الأزمة بين البلدين.
