جشع أصحاب السترات الصفراء يغضب المغاربة وصداه يصل للبرلمان

مازالت حالة من الاحتقان تسود في نفوس المغاربة، بعد التغول الذي فرضه أصحاب “الجيليات الصفراء”، في عدد من المدن.
ووفق ماعاينته الجريدة 24 في عدد من المناطق بالدار البيضاء، فإن معظم “الكارديانات” لا يلتزمون بالتعريفة القانونية، ويفرضون تسعيرة مضاعفة عن الثمن العادي، ما أثار تذمر مستعملي السيارات.
وقال عزيز، فاعل جمعوي بالدار البيضاء في تصريح له، أن حراس السيارات يضايقون السائقين، إذ يطالبونهم بأداء تسعيرة بمجرد التوقف في شارع معين، ليختفوا بعدها تاركين العربات بدون مراقبة أو حراسة.
وأضاف المتحدث نفسه، أن معظم مقاطعات الدار البيضاء صارت شوارعها وأزقتها تحت سيطرة الكارديانات، حيث يفرضون تسعيرة تتراوح مابين 5 و10 دراهم، مطالبا من الجهات المسؤولة بمجلس جماعة الدار البيضاء، بالتدخل ووضع حل لهذا المشكل ومراقبة جميع الأماكن
وفي المقابل وصل صدى تضرر المغاربة، من التسعيرة المفروضة عليهم من طرف “الكارديانات” إلى قبة البرلمان.
ووجه فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول “ابتزاز أصحاب السترات الصفراء لسائقي السيارات”.
وأبرز النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية، إدريس مسكين، في سؤاله الكتابي، أن “المواطنين تكتلوا في مجموعات وصفحت فيسبوكية من أجل مناهضة ظاهرة احتلال الملك العام بالشوارع من طرف ما أصبح يعرف بأصحاب “السترات الصفراء” الذين يستخلصون اتاوات من سائقي السيارات بدون موجب حق؛ علما أن مواقف السيارات في الشارع العام يعد مرفقا جماعيا، وتدبيره يعد اختصاصا حصريا للجماعات الترابية بموجب القانون التنظيمي 113.11″.
ولفت إدريس مسكين، الانتباه إلى أن “الخطير في الأمر هو أن مجموعات خاصة تقوم باستغلال الظروف المزرية لحاملي السترات، وتجبرهم على الاشتغال لصالحهم بشروط لا أخلاقية وتهضم حقوقهم الاجتماعية مما يدفع أصحاب “السترات الصفراء” إلى تبني سلوكات حاطة بكرامة المواطنين وابتزاز السائقين وتبديدهم و إتلاف ممتلكاتهم أحيانا ومنعهم من ركن سياراتهم إن لم يمتثلوا لنزواتهم”.
وأكد النائب البرلماني عن البيجيدي، أن هذه التصرفات “تفوت على الجماعات أيضا موارد ذاتية مهمة، كما أن هذه الظاهرة تصبح عائقا في وجه الجماعات التي فكرت في عصرنة هذا المرفق و تجويد خدماته والاستثمار فيه كجماعات: الدار البيضاء؛ طنجة؛ الرباط، مراكش، فاس”.