وزيرة الدفاع الإسبانية تغطي الشمس بالغربال وتحذر "لا تلعبوا مع إسبانيا" !

الكاتب : الجريدة24

20 مايو 2021 - 11:40
الخط :

 هشام رماح

من باب "ضربني وبكا سبقني وشكا" اختارت "مارغريتا روبلز" وزيرة الدفاع الإسبانية لهجة التصعيد تجاه المغرب، وقد اتهمت، اليوم الخميس، عبر أثير الإذاعة الإسبانية المغرب بمحاولة ابتزاز إسبانيا، محيلة على أن الأخيرة ستواجه ما يهددها، وقد تغافلت في حوار صحفي الأسباب التي قلبت الود بين البلدين إلى عداء جر انتباه العالم أجمع.

وبعدما انكشفت سوءة الإسبان وخستهم وهم يخططون في الخفاء ضد المغرب ويعلنون غير ما يضمرون، وفي محاولة منها قلب الموازين لصالحها سلطت حكومة "بيدرو سانشيز" وزراءها لمهاجمة المغرب الذي قرر اللعب على المكشوف مع بلدان تتآمر عليها كما هو الحال حين استقبال الجارة الشمالية لإبراهيم غالي، زعيم "بوليساريو" للاستشفاء فوق اراضيها بهوية جزائرية مزورة.

ولم تستسغ إسبانيا أن يتبنى المغرب الإجراءات التي تخدم مصالحه وتذود عنها وتجعل إسبانيا وأوربا معها تدرك أن المملكة ليست رهن إشارة القارة العجوز متى شاءت أو تمنَّعت وأن مواجهة جحافل المهاجرين غير الشرعيين يستلزم تضافر الجهود بين مختلف البلدان بناء على قواعد سليمة وبعيدا عن كل المراوغات والحسابات- الجيو سياسوية بمنطق احترام ينسجم مع "رابح- رابح".

وإذ حاولت وزيرة الدفاع الإسبانية تغطية الشمس بالغربال والنأي بحكومة "بيدرو سانشيز" عن أي عتاب وهي التي تسبب في تفاقم الوضع بين المغرب وإسبانيا بسبب "نغزة" جزائرية، فإنها اختارت نبرة تهديدية تجاه المغرب وقد حذرت بالقول "لا تلعبوا مع إسبانيا"، دون أن تسهب حول الأسباب التي أدت إلى تفاقم الوضع.

وبدلا من تغليب صوت العقل، الذي يستوجب تصحيح أخطاء الماضي ودفق كأس الخلاف بين البلدين زادت "مارغريتا روبلز" في عنجهية بلادها وقالت فإن المغرب يبتز إسبانيا عبر المس بسلامة أراضيها، مشيرة إلى جحافل المهاجرين التي تقاطرت على مدينة سبتة المحتلة، مؤكدة على أن بلادها ستعتمد جميع السبل التي تكفل لها حماية حدود الثغر السليب.

آخر الأخبار