بعدما فشلت في خطب ود المغرب.. إسبانيا تتحفظ على المتهم الرئيسي في مذبحة سلا

 هشام رماح

لم تسلم إسبانيا بعد المتهم الرئيسي وراء "مذبحة سلا" التي راح ضحيتها ستة أشخاص من بينهم قاصران، شهر فبراير الماضي، والذي اعتقل في "كاستيون" شرق البلاد.

وبلغ علم "الجريدة 24" أن إسبانيا لا تزال تحتفظ بالمتهم الذي أعلنت عن اعتقاله حتى تُداهن المغرب بعدما بلغ وقفت المملكة على تورط الجارة الشمالية في مكيدة استقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة "بوليساريو" باتفاق مع حاضنتها الجزائر.

وكانت إسبانيا أعلنت في 24 أبريل 2021، عن اعتقال المتهم الرئيسي في الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها أخوه وزوجته وابنهما وزوجته فضلا عن رضيع وطفل قاصر، بمدينة سلا.

وبينما سوقت إسبانيا لاعتقال المطلوب بمقتضى مذكرة بحث دولية في محاولة منها درء تعمق الخلاف مع المغرب بسبب موقفها المخزي والمتواطيء ضد مصالح المملكة، فإنها لم تتمم بعد إجراءات تسليم المطلوب من اجل استكمال التحقيقيات واستجلاء مختلف ملابسات الجريمة النكراء.

وبعدما اتخذ الخلاف المغربي الإسباني منعرجا آخرا، غير ما كانت تصبو إليه الجارة الشمالية وهي تحاول خطب ود المملكة عبر اعتقال المتهم كونه العقل المدبر للمذبحة، فإنها سرعان ما ضربت طوقا من الصمت حول الموضوع، دون أن تعمد إلى تسليمه للمغرب، كما أفادت مصادر "الجريدة 24".

وكانت الشرطة الإسبانية أشارت في بلاغ لها، أنه جرى اعتقال المتهم الرئيسي المتهم بالانتقام من أخيه وأفراد من العائلة بسبب وجود نزاع بينهما إرث عقاري، وقد هدد عبر الهاتف شقيقه وعائلته بقتلهم في منزلهم ليلا، لكنها لم تعد لتذييل بلاغ حول هذا الأمر.